توفي أحمد بن بلة أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال عن فرنسا عام 1962، أمس في الجزائر عن 96 عاما حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن أقارب له. وكان نقل إلى المستشفى مرتين قبل أكثر من شهر بعد إصابته بوعكة صحية. ويترأس بن بلة منذ العام 2007 مجموعة العقلاء في الاتحاد الأفريقي. ويعد بن بلة أحد مؤسسي جبهة التحرير الوطني في عام 1954. سجنته الحكومة الفرنسية بالفترة من 1954 إلى 1962، وبعد الاستقلال أصبح رئيسا للجزائر حتى خلعه وزير الدفاع هواري بومدين عام 1965. تأثر بعمق بأحداث 8 مايو 1945 فانضم إلى الحركة الوطنية باشتراكه في حزب الشعب الجزائري وحركة انتصار الحريات الديموقراطية حيث انتخب سنة 1947 مستشارا لبلدية مغنية. أصبح بعدها مسؤولا عن المنظمة الخاصة حيث شارك في عملية مهاجمة مكتب بريد وهران عام 1949 بمشاركة حسين آيت أحمد ورابح بيطاط. ألقي القبض عليه عام 1950 بالجزائر العاصمة وحكم عليه بعد سنتين بسبع سنوات سجن، وهرب من السجن سنة 1952 ليلتحق في القاهرة بحسين آيت أحمد ومحمد خيضر حيث كونوا فيما بعد الجناح الخارجي لجبهة التحرير الوطني. قبض عليه مرة أخرى سنة 1956 خلال عملية قرصنة جوية نفذها الطيران العسكري الفرنسي ضد الطائرة التي كانت تنقله من المغرب إلى تونس والتي كان معه خلالها أربعة قادة آخرين لجبهة التحرير الوطني. وتم اقتياده إلى سجن فرنسي، وبقي معتقلا فيه إلى موعد الاستقلال في 5 يوليو 1962 فعاد هو ورفاقه إلى الجزائر.