ظفر المرشح أحمد عيد الحربي بكرسي رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم، بعد فوزه بانتخابات الجمعية العمومية التي عقدت أمس (الخميس) في العاصمة السعودية الرياض، وكسب عيد الذي كلف سابقاً بإدارة مهمات الاتحاد، بعد استقالة الأمير نواف بن فيصل 32 صوتاً في مقابل 30 طار بها منافسه خالد المعمر، إذ لجأت الجمعية إلى جولة ثانية من التصويت، بعد أن كان الرئيس الجديد قد فاز بالأولى ب32 صوتاً ما قبل 29 صوتاً. ويعد أحمد عيد الرئيس الأول للاتحاد السعودي لكرة القدم الذي يتم تنصيبه بالانتخاب، والرئيس الخامس للاتحاد السعودي الذي تأسس في 1956، إذ تولى الأمير خالد الفيصل الحقيبة الأولى للاتحاد، قبل أن تسند المهمة للأمير فيصل بن فهد رحمه الله، أما التجربة الثالثة فكانت للأمير سلطان بن فهد، قبل أن يخلفه نائبه الأمير نواف بن فيصل، إذ استقال الأول إثر خروج المنتخب السعودي من كأس أمم آسيا التي أقيمت في الدوحة في كانون الثاني (يناير) 2010. وسجلت الانتخابات الأولى نجاحاً كبيراً في العملية التنظيمية، التي شهدت حضور مراقبين من الاتحاد الدولي «الفيفا» والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وسارت العملية الانتخابية بهدوء كبير، على رغم الفترة الزمنية الطويلة التي عاشها الاقتراع في ظل إعادة التصويت. ويحمل الرئيس الجديد سيرة ذاتية مميزة، إذ مثل المنتخب السعودي والنادي الأهلي كحارس مرمى، فشارك في دورة الخليج الأولى، قبل أن ينتقل إلى تسيير الأمور الإدارية في ناديه، ونال أكثر من منصب إداري حتى أمسى رئيساً للناديه السابق الأهلي. وترشح عيد لتولي منصب مدير المنتخب السعودي في عام ،1996 حين حقق «الأخضر» بطولة أمم آسيا، التي أقيمت في الإمارات العربية المتحدة، تلك الإنجازات منحت الحارس الأسمر منصب الرئيس المكلف للجنة الاحتراف، بعدها مر عيد على أكثر من منصب قبل أن يصل أن تمنحه استقالة الأمير نواف بن فيصل العام الماضي مسؤولية رئاسة الاتحاد السعودي بالتكليف. وطلب أحمد عيد من القناة الرياضة السعودية التي حرصت على الالتقاء به بعد الفوز مباشرة، زيادة حصة اتحاده من حقوق النقل التلفزيوني، قائلاً: «أتمنى أن تزيدوا من حقوق النقل التلفزيوني، كوننا الآن في حاجة ماسة إلى الموارد المالية». من جهته، عبّر نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم محمد النويصر عن سعادته بالمنافسة الشريفة بين أحمد عيد وخالد المعمر، وقدّم مباركته للرياضيين على النجاح الباهر للانتخابات الأولى من نوعها على مستوى كرة القدم، مضيفاً: «أبارك للرياضيين كافة نجاح الانتخابات التي تعتبر الأولى من نوعها على الصعيد الرياضي السعودي، وأقدم شكري الجزيل للأمير سلطان بن فهد، والرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، وأهنئ أحمد عيد بمناسبة فوزه برئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم لأربعة أعوام مقبلة». وزاد: «الجميع شاهد التنافس القوي الذي حصل بين أحمد عيد وخالد المعمر، وكانت الانتخابات شريفة وقوية، لأن المرشحين يمتلكان الخبرة الكبيرة رياضياً، وكل المصوتين يبحثون عن رئيس كفء، ولهم وجهة نظرهم الخاصة ورأيهم الخاص وفق ما تقتضيه المصلحة العامة لكرة القدم السعودية، والرئيس ونائبه لن يكونا بمعزل عن أعضاء مجلس الإدارة أو أعضاء اللجنة العمومية، والكل مكمل للآخر، ومجلس الإدارة يمثل دوراً كبيراً في الاتحاد الذي تم اختياره بناءً على الكفاءة والقدرة والخبرة لمصلحة الكرة السعودية».