- تواصلت أمس، المشاورات بين فرقاء النزاع في جنوب السودان عبر وسطاء الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيغاد) في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، للاتفاق على جدول الأعمال قبل بدء المفاوضات المباشرة للاتفاق على التدابير الأمنية (المصفوفة الأمنية). واتفاق «المصفوفة الأمنية»، هو بمثابة خريطة طريق للترتيبات الأمنية لحل الأزمة، من وقف العدائيات، ووقف دائم للنار، ومواصلة المفاوضات، وتشكيل حكومة انتقالية خلال 45 يوماً، وانسحاب القوات الأجنبية، في إشارة إلى القوات الاوغندية ومتمردين سودانيين يقاتلون الى جانب القوات الحكومية. ويشارك في المشاورات الجارية منذ يومين في مدينة بحردار الاثيوبية، وفدا الحكومة والمتمردين، ووفد منظمات المجتمع المدني في جنوب السودان، و «مجموعة السبعة» المفرَج عنهم من السجن برئاسة الأمين العام السابق لحزب الحركة الشعبية الحاكم باقان أموم. ويمثَل كل طرف ب3 أشخاص. ويرأس وفد الحكومة، وزير الإعلام مايكل مكوي، ووفد المتمردين، حاكم ولاية الوحدة السابق تعبان دينق. وتهدف المشاورات إلى تحديد أجندة لبدء المفاوضات بشأن «المصفوفة الأمنية»، والمبادئ المتفق عليها، حول المرحلة الانتقالية لحل الأزمة في جنوب السودان، التي وقعها زعماء دول «إيغاد»، خلال قمتهم الاستثنائية التي عُقدت في أديس أبابا في آب (أغسطس) الماضي. وفي المقابل، تطالب الحكومة بمنح المزيد من الصلاحيات الى الرئيس وتقليص صلاحيات رئيس الوزراء وتوسيعها لصالح البرلمان، لتتمركز السلطة بين مؤسسة الرئاسة والبرلمان. إلى ذلك، أكدت حكومة جنوب السودان (أ ف ب) أمس، أنها لن تطرد أي موظف أجنبي يعمل على أراضيها، لتعود بذلك عن مذكرة نشرتها أول من أمس، تفرض على الشركات والمنظمات غير الحكومية فصل العاملين الأجانب والاستعاضة عنهم بجنوب سودانيين.