ظهرت مشاريع إصلاحية ترمي إلى حظر استخدام البنادق الهجومية في الولاياتالمتحدة غداة ارتكاب آدام لانز (20 سنة) مجزرة المدرسة في مدينة نيوتاون، وذلك مع تقديم عضوين ديموقراطيين في مجلس الشيوخ تفاصيل حول اقتراحي قانونين بهذا الشان. ونص اقتراح قانون أعلنته السناتور دايان فاينشتاين، على حظر بيع ونقل وتصنيع واستيراد مئة نموذج من الأسلحة الهجومية. وتشمل اللائحة بنادق ومسدسات نصف آلية. كما تضمن النص الذي سيعرض في اليوم الأول من الدورة المقبلة للكونغرس في الثالث من كانون الثاني (يناير) المقبل، منع استخدام المشط الذي يحتوي على اكثر من عشر رصاصات، كما قالت السناتور في بيان. ومع ذلك فإن فرص تمرير اقتراح القانون هذا، تتوقف على الدعم الذي سيقدمه الكثيرون من النواب المقربين من مجموعة الضغط التي تشكلها شركات تصنيع الأسلحة في الكونغرس وخصوصاً قادة الجمهوريين في مجلس النواب الذين من دون موافقتهم لا يمكن لأي نص أي يمر. وطبقت بعض الولايات قيوداً مشابهة على المستوى المحلي، لكن هذا القانون الفيديرالي سيطبق إذا تم التصويت عليه، في كل الأراضي الأميركية حتى في الولايات حيث شراء الأسلحة النصف آلية قانوني حالياً. وأعلن سناتور آخر هو فرانك لاوتنبرغ اقتراح قانون يرمي إلى حظر صناعة وبيع أمشاط تفوق سعتها العشر رصاصات كما كانت عليه الحال بين 1994 و2004. وإضافة إلى ذلك، وقع حوالى 160 ألف شخص خلال ثلاثة أيام عريضة على الموقع الإلكتروني الرسمي للبيت الأبيض تطالب الرئيس باراك أوباما بالعمل لمراقبة الأسلحة من خلال مشروع قانون في الكونغرس». من جهة أخرى، اعتقلت الشرطة في كل من كاليفورنيا وتينيسي شابين نشرا عبر موقع «فايسبوك» تهديدات بشن هجمات وإطلاق النار في مدارس ابتدائية. وأفادت صحيفة «لوس أنجلس تايمز» الأميركية بأن كايل بانغايان (24 سنة) من بونوما في كاليفورنيا اعتقل في منزل والديه في شرق هوليوود حيث عثرت الشرطة على 9 مسدسات، ولم يتضح من يملك هذه المسدسات. واعتقل بانغايان وحددت كفالته ب 500 ألف دولار للاشتباه بأنه أطلق تهديدات جرمية. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن بانغايان ذكر في تهديده على «فايسبوك» حضانات ومدارس ابتدائية للأطفال. ونشرت صحيفة «ذي كولومبيا دايلي هيرالد» انه في تينيسي، اعتقل شاون لانز (19 سنة) في منزل والديه ووجهت إليه تهم «الإرهاب» وامتلاك مخدر «بارافيرناليا». وكانت الشرطة حضرت إلى منزل الشاب بعدما تذمرت امرأة مما نشره على «فايسبوك» حيث كتب «أشعر بالغضب ولدي رغبة بإطلاق النار كما فعل شاب في مدرسة وقتل بعض الأساتذة ومجموعة من التلاميذ»، في إشارة إلى المجزرة في مدرسة ابتدائية في كونيتيكت التي ذهب ضحيتها 26 شخصاً بينهم 20 طفلاً. وصادرت الشرطة كومبيوتراً و3 مسدسات ومخدر «بارافيرناليا». لكن الشاب أكد أن ما نشره مجرد مزحة، مؤكداً انه لا يتحمل القتل إلا أن الشرطة مع ذلك وجدت أن ما فعله يشكل تهديداً محتملاً.