كشفت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني عن تعثر مشروع مبنى الكلية التقنية للبنات في الدمام منذ خمس سنوات، مشيرة إلى أن المقاول هو السبب، ووعدت بالانتهاء منه مع بداية العام الهجري المقبل، مبينة أن محاولاتها لاستئجار مبنى باءت بالفشل لعدم العثور على مبنى يصلح ليكون كلية في حاضرة الدمام، فيما أكدت قرب تغيير اسم المشاغل النسائية إلى صالونات تجميل. وأوضحت نائب المحافظ للتدريب التقني للبنات في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتورة منيرة العلولا، خلال اللقاء الموسع للمشاغل النسائية الذي أقامته غرفة الشرقية، مساء أول من أمس، أن المقاول المنفذ للكلية التقنية للبنات متعثر، ولم يقم بتسليم المباني منذ خمس سنوات، وقالت: «نحن ننتظر تسلم المبنى مع بداية العام المقبل لبدء التدريب». وأشارت أن المنطقة الشرقية توجد بها كليتان تقنيتان في حفر الباطن والأحساء، ولا توجد خطط في الوقت الراهن لعمل كليات أخرى في الخبر والقطيف، إذ ستكون كلية الدمام في حال افتتاحها لخدمة هذه المناطق. وحول المشاغل النسائية، ذكرت العلولا أن تغيير اسم المشاغل النسائية إلى صالونات تجميل سيتم قريباً، وذلك بعد أن أنهت هيئة الخبراء اجتماعاتها مع المؤسسة والجهات ذات العلاقة، وقالت: «نحن الآن بصدد الحصول على تصريح باسم صالونات تجميل نسائية». وأضافت أن عدد خريجات الكليات التقنية للبنات التي لم يتجاوز عمرها سبعة أعوام بلغ 6808 متدربات حتى العام الماضي، علماً أن نسبة القبول في الكليات التقنية للبنات لا تتجاوز 10 في المئة، وعدد الكيات بلغ 17 كلية، وأرجعت العلولا أسباب المشكلات التي يعاني منها قطاع المشاغل النسائية إلى «وزارة العمل التي لا تمنح تراخيص لمهن غير معترف بها، فنشاط المشاغل النسائية ما زال غير مرخص له، والنشاط هو خياطة وليس تجميلاً، لذا لا تمنح التأشيرات لمدربات من الخارج». وفيما انتقدت صاحبات المشاغل التسرب الوظيفي من السعوديات العاملات في القطاع، أشارت العلولا إلى أن ما يناسب الوافد لا يناسب ابن البلد، مطالبة بمراعاة ظروف السعوديات بحسب ظروفهن العائلية وأوضاعهن الاجتماعية، مردفة: «المؤسسة عملت على اتفاق مع الخريجات بأنه لا مجال لتوظيفهن في القطاع الحكومي وتوظيفهن سيكون في القطاع الخاص، وكونهن خريجات تخصص دبلوم تجميل سيتمكنّ من مزاولة العمل والاستمرار به وهذا ما حدث في الكلية التقنية في الرياض، إلا أن الشرقية ما زالت تعاني من المشكلة بسبب غياب كلية تقنية ومعاهد تدريب». وأكدت العلولا أنه لا يوجد تنسيق بين وزارة العمل ووزارة الشؤون البلدية والقروية في ما يتعلق بالتراخيص ومنح تسهيلات لصاحبات المشاغل اللاتي يحاولن فتح أكاديميات تدريب. وكشفت خلال اللقاء عقد شراكات استراتيجية مع القطاعات الأخرى المستفيدة من مخرجات المؤسسة مثل مصنع الملابس والتجهيزات العسكرية التابع لوزارة الدفاع والطيران، إضافة إلى الإشراف على تنفيذ مشروع حاضنة خياطة في دار الرعاية الاجتماعية للفتيات في الرياض، والسير في إجراءات الاعتماد المهني من جهة خارجية، واستعرضت إحصاء بأعداد المدربات في مجالي التصميم والتجميل والبالغ عددهن 150 مدربة تصميم أزياء و62 مدربة تجميل، موزعات على مناطق المملكة إذ غابت عن الجدول المنطقة الشرقية عدا حفر الباطن مدربتين والأحساء مدربة واحدة، وشددت على أن المؤسسة تعمل حالياً على إضافة تخصصات مستقبلية لخطتها، لتدريب الفتيات وهي التصنيع الغذائي، وتصميم صفحات إنترنت، وتصميم الحلي والمجوهرات، وتصميم الرسومات. وعرضت صاحبات مشاغل الصعوبات اللاتي يواجهنها في افتتاح معاهد للتدريب، وقالت إحدى المستثمرات «البلدية تضع اشتراطات أن يكون المبنى على شارع تجاري، إضافة إلى شروط لا يمكن استيفاؤها إلا بصعوبة بالغة، ويأتي الدفاع المدني ويرفض لاشتراطات عدة وبالتالي لا يوجد تدريب والمطالبة بالسعودة».