كشفت نائبة المُحافظ لإدارة التدريب التقني للبنات بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتورة منيرة بنت سليمان العلولا عن قرب صدور تصريح لمراكز التجميل كصالونات نسائية متخصصة وانتهاء عهد التستر تحت عباءة المشاغل النسائية. وقدّمت العلولا في اللقاء الموسع للمشاغل ومراكز التجميل النسائية الذي نظمه مركز سيدات الأعمال بغرفة الشرقية ممثلة في مركز سيدات الأعمال يوم الأحد 16 ديسمبر الحالي ورقة عمل عنوانها (أهمية التدريب والتأهيل وجهود المؤسسة في سعودة قطاع المشاغل) تحدثت فيها عن أهمية التدريب والتأهيل في سعودة قطاعي المشاغل والتجميل بإتاحة فرصة تدريب المرأة السعودية في تخصصات مختلفة وجديدة وتوعية المجتمع بأهمية التدريب التقني والمهني لبنات الوطن والحرص على إحلال هذه الكوادر السعودية المؤهلة مكان الأيدي الأجنبية إيمانا بدور المرأة بالاقتصاد الوطني، مشيرة لإحصائية المشاغل النسائية بالرياض التي تتراوح بين 10 آلاف و 14 ألف مشغل نسائي، مؤكدة افتقادنا للإحصائيات الدقيقة للدراسات المسحية، وأكدت العلولا على ان تعاونا كبيرا قائما بين المؤسسة وعدد من المؤسسات الخارجية لتقديم برامج تدريبية متطورة، ذات جودة عالمية تحقق الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة، وذكرت الدكتورة العلولا ان الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة هي « تأهيل المرأة السعودية لسوق العمل، وتقديم البرامج التدريبية بالجودة والكفاية التي تؤهل المتدربة للحصول على عمل مناسب في سوق العمل، وتأهيل وتطوير الكوادر البشرية الوطنية في المجالات التقنية والمهنية، وبناء شراكات إستراتيجية مع قطاعات العمل لتنفيذ برامج تقنية مهنية، ونشر الوعي بأهمية العمل في المجالات التقنية والمهنية في أوساط المجتمع وتوفير البيئة المناسبة للتدريب، وأضافت العلولا في ورقة العمل أن الكليات باتت تقوم ب «تنفيذ العديد من البرامج التدريبية المشتركة مع القطاعين الحكومي والخاص لتأهيل المتدربات على المهن المختلفة حسب احتياجات القطاعات المستفيدة, لتحقيق أكبر قدر من المواءمة مع الاحتياجات الفعلية، وتعمل ايضا على تأهيل الفتيات للعمل في محلات بيع المستلزمات النسائية، وتسعى للسير في إجراءات الاعتماد المهني من جهة خارجية للاعتماد (ACCET) وتتبنى عقد شراكات استراتيجية مع القطاعات الأخرى المستفيدة من مخرجات المؤسسة لخلق فرص وظيفية جديدة مثل : مصنع الملابس والتجهيزات العسكرية (وزارة الدفاع والطيران)، وتقوم بالإشراف على تنفيذ مشروع حاضنة خياطة في دار الرعاية الاجتماعية للفتيات بالرياض، وأضافت العلولا ان من الانجازات ايضا عقد العديد من الدورات التطويرية للإداريات والمدربات داخلياً وخارجياً مثل : «دورة المعايير المهنية في مركز التدريب والتوظيف في جامعة ولاية أوهايو بالولايات المتحدةالأمريكية، ودورة معايير وآليات التقويم الذاتي، ودورة عن برنامج spring board، والتعاقد مع كلية ريدكير البريطانية لتأهيل متدربات التجميل، ودورة في إيطاليا عن التخطيط الاستراتيجي، ودورة التقييم الذاتي في جلاسكو، والمشاركة في عرض أزياء وتصاميم سعودية بدعوة من كلية كاردونالد، وحول افتتاح كلية تقنية نسائية بالمنطقة الشرقية أوضحت العلولا ان المؤسسة في صدد البحث عن موقع لهذا الغرض، لكنها رغم البحث لم تجد المباني اللائقة لإقامة مثل هذه الكلية. كما أنها لم تجد أرضاً مناسية بالمنطقة الشرقية لتنفيذ هذا المشروع. وقد تحدثت خلال اللقاء الذي أقيم بالمركز الرئيس للغرفة عضو مجلس الإدارة رئيس المجلس التنفيذي للسيدات بغرفة الشرقية سميرة الصويغ ، حيث أكدت على أن غرفة الشرقية، لا تدخر جهداً إلا وتبذله من أجل تطوير هذا القطاع، ودراسة كل مقومات هذا التطوير ، وتذليل الصعوبات التي تواجه الاستثمار في هذا القطاع المتنامي والمتوسع، ورصد معالم المستقبل وتحديد الوسائل اللازمة للدخول إليه بكل ثقة وإيجابية، وخلصت إلى القول : «إن خيارنا في الوقت الحاضر هو التطوير ، ولا شيء غير التطوير ، الذي يعني البحث عن الجديد، والانفتاح على ما أنجزته الانسانية من عطاء على هذا الصعيد، والتفاعل مع الخبرات المحلية والخارجية وتبادلها لتطوير نشاطنا التجاري والصناعي، ولا يتم ذلك إلا من خلال معالجة ما التصق بقطاعنا الذي نحن بصدد الحديث عنه من ملاحظات، والعمل مع الجهات الحكومية المعنية لحل الاشكالات والصعوبات التي قد تحد من انطلاقة هذا النشاط وعطائه. من جانبها قالت رئيس لجنة المشاغل النسائية بالغرفة شعاع الدحيلان: إن لجنة المشاغل تسعى للارتقاء بصناعة التجميل والأزياء بالمنطقة الشرقية لتكون مركزاً عالمياً مميزاً من خلال تهيئة بيئة صحيحة تسهم في تعزيز الحرفية المهنية العالية والإبداع الخلاق والتطوير المستدام لتأهيل الكوادر الوطنية, وإبراز دور المرأة كمساهم فعال في تنمية اقتصاد المنطقة الشرقية في ظل قيم ومبادئ مجتمعنا.