أعلن وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل اليوم الثلثاء أمام مجلس الشيوخ، أن الضربات الجوية التي تنوي واشنطن شنها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سورية ستستهدف معاقله ومراكزه القيادية وشبكاته اللوجستية. وقال هيغل أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، إن "هذه الخطة تتضمن استهداف معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في سورية والتي تشمل مراكزه القيادية وقدراته اللوجستية وبناه التحتية". وأضاف أن "عدد القوات الأميركية التي ستكون في العراق بصفة استشارية سيبلغ 1600"، لافتاً إلى أن "تدريب 5 آلاف عنصر من الجيش السوري الحر هو مجرد بداية، وإستراتيجيتنا الشاملة تشمل تدريب المزيد من عناصر هذا الجيش الذي ستستضيف السعودية جزءاً من عملية تدريبه". وتابع قائلاً: "حربنا على داعش تتطلب أكثر من الجهد العسكري، ويجب أن تتعداه إلى الجهد السياسي"، مؤكداً "أننا لن ننسق مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب على التنظيم"، لافتاً إلى أن "طائراتنا ستضرب التنظيم في ملاذاته الآمنة". وكان أوباما طلب الأربعاء الماضي شخصياً من برلمانيين الإسراع في "تبني برنامج مساعدة عسكرية للمعارضين السوريين المعتدلين". إلى ذلك، قال رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي في الجلسة، إن واشنطن "لا تعدّ لبدء حملة من الضربات الجوية الساحقة بأسلوب الصدمة والرعب في سورية ضد مقاتلي التنظيم"، مضيفاً: "سنكون على استعداد لضرب أهداف التنظيم إلى حين تقليص قدراته". وقال ديمبسي إن "عمليات القصف لن تكون مماثلة للغارات الواسعة النطاق التي صاحبت بداية الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق في العام 2003، والتي وصفها القادة في ذلك الوقت بأنها حملة لإحداث "الصدمة والرعب" بين صفوف قوات الرئيس العراقي السابق صدام حسين". وأضاف أن "هذه الهجمات لن تشبه "الصدمة والرعب"، لأنها لا تناسب طريقة تنظيم داعش، ولكنها ستكون هجمات مستمرة ودائمة". وفي سياق متصل، طالبت المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد بثينة شعبان الجمعة الماضي، بأن تكون بلادها جزءاً من التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة الأميركية لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وفي سياق منفصل، أعلن رئيس لجنة التحقيق الدولية باولو سيرجيو بينيرو اليوم الثلثاء، أن "تزايد خطر الجهاديين في سورية يؤكد على ضرورة توصل النظام والمعارضة إلى تسوية من أجل وضع حد للنزاع القائم منذ أكثر من ثلاث سنوات". وذكرت وسائل إعلام سورية حكومية، أن مستشار الأمن الوطني العراقي أطلع الأسد اليوم الثلثاء على جهود التصدي لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في أول اجتماع من نوعه منذ بدأت الولاياتالمتحدة ضربات جوية ضد التنظيم.