أعلن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل أمس الثلاثاء أمام مجلس الشيوخ أن الضربات الجوية التي تنوي واشنطن شنها ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في سوريا ستستهدف معاقل التنظيم ومراكزه القيادية وشبكاته اللوجستية. وقال هيغل أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ إن «هذه الخطة تتضمن استهداف معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والتي تشمل مراكزه القيادية وقدراته اللوجستية وبناه التحتية». إلا أن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي قال في نفس الجلسة إن عمليات القصف لن تكون مماثلة للغارات الواسعة النطاق التي صاحبت بداية الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق في 2003، والتي وصفها القادة في ذلك الوقت بأنها حملة لإحداث «الصدمة والرعب» بين صفوف قوات الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وأضاف أن هذه الهجمات «لن تشبه الصدمة والرعب لأنها لا تناسب طريقة تنظيم الدولة الإسلامية، ولكنها ستكون هجمات مستمرة ودائمة». من جهته قال أمين عام الائتلاف الوطني السوري نصر الحريري ل «الشرق»: إن المعارضة السورية ممثلة بالائتلاف والجيش الحر والفصائل العسكرية وطنية وإسلامية على استعداد لسد الفراغ الأمني في حال شنت الطائرات الأمريكية ضربات جوية على تنظيم «داعش»، وأشار الحريري إلى لقاء بين الائتلاف والمبعوث الأمريكي المعني بالملف السوري دانيال روبنشتاين، و أن خطة أوباما باتت واضحة في الحرب على التنظيم في سوريا والعراق، وأكد الحريري أن الحكومة السورية المؤقتة أيضا مستعدة لإدارة المناطق التي تنسحب منها قوات الأسد أو يخليها تنظيم داعش، كما أكد أن الجيش الحر والفصائل الثورية المقاتلة، في حال تأهب قتالي استعدادا لمواجهة التطورات مع بدء الطائرات الأمريكية بضرب مواقع التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها، وأضاف الحريري أن الائتلاف بصدد الاتصال مع الأصدقاء لتقديم المساعدة للمعارضة في المهام الجديدة التي ستوجهها.