قال مسؤولون أميركيون إن الولاياتالمتحدة تجهز الخيارات العسكرية من أجل الضغط على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في الأراضي السورية، لكنهم أكدوا أنه لم يتخذ بعد أي قرار بتوسيع العمل العسكري الأميركي عن الضربات الجوية المحدودة الجارية في العراق. وسعى الرئيس باراك أوباما حتى الآن إلى حملة عسكرية محدودة في العراق تركز على حماية الديبلوماسيين الأميركيين والمدنيين الواقعين تحت تهديد مباشر. ولكن المسؤولين لم يستبعدوا تصعيد العمل العسكري على تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي زاد من تهديداته العلنية للولايات المتحدة. وأكد الناطق باسم ديمبسي أمس أن "الخيارات ضد داعش ما زالت قيد الدراسة"، وشدد على الحاجة إلى تشكيل "تحالف من الشركاء الإقليميين والأوروبيين القادرين". وأضاف الكولونيل إد توماس أن ديمبسي "يجهز مع القيادة المركزية خيارات التعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية في كل من العراق وسورية عبر مجموعة من الأدوات العسكرية بما في ذلك الضربات الجوية. الخلاصة هي أن قواتنا في موضع جيد لإقامة شراكة مع حلفائنا الإقليميين ضد الدولة الإسلامية". وقال مسؤول أميركي إن واشنطن تستعد أيضا لإطلاق رحلات جوية للاستطلاع وجمع المعلومات وتشمل استخدام طائرات من دون طيار فوق سورية. وأكد مسؤولان أميركيان آخران تجهيز خيارات توجيه الضربات ضد "الدولة الإسلامية" في الأراضي السورية. وقال أحدهما إن التخطيط للأمر جار منذ أسابيع. ولكن لم يقل أي من المسؤولين ما يفيد بأن العمل العسكري وشيك. وقال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع طلب عدم الإفصاح عن اسمه "لم نتخذ هذا القرار بعد". وقال الناطق باسم البيت الأبيض جوش ارنست إن أوباما يعتزم استشارة الكونغرس بشأن ما سيقرره لسورية لكنه لن يسعى بالضرورة إلى موافقة الكونغرس. وقال إن أوباما لم يتخذ أي قرارات لشن غارات جوية على مسلحي "داعش" في سورية. وأضاف ارنست أن تهديد "داعش يمثل وضعاً مختلفاً عن العام الماضي عندما قال أوباما إنه يريد من الكونغرس الموافقة على استخدام الضربات الجوية لمنع الرئيس السوري بشار الأسد من استخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه".