أكد القيادي في قائمة «نينوى المتآخية» مهدي هركي أمس، أنها ترحب بأي مساعي وحلول تقود الى الخروج من الوضع السياسي الراهن في المحافظة، ولم يستبعد تشكيل ادارة جديدة إذا استمرت الأزمة الحالية. وأوضح هركي في تصريح إلى «الحياة» أن «قائمة نينوى المتآخية تفتح أبوابها أمام أي مسعى جدي يهدف إلى اخراج المحافظة من الوضع السياسي الراهن الذي تعيشه، لكن على كل اتفاق أن يراعي أمراً مهماً ألا وهو أن الأكراد هم المكوِّن الثاني في محافظة نينوى، ولا بد من الإيفاء بحقوقهم المشروعة. ولن نقبل بأي تفريط بهذه الحقوق بتاتاً». وأضاف هركي: «أكيد أن الوضع السياسي الذي تمر به المحافظة غير صحيح ويجب معالجته وتقويمه، لكن اذا استمر وفقاً لما هو عليه، فأنا لا استبعد تشكيل ادارة جديدة في محافظة نينوى تتولى مهمات بعض المناطق التي ستتبعها». الى ذلك، أفادت وسائل اعلام قريبة من قائمة «الحدباء الوطنية» التي تسيطر على غالبية أعضاء مجلس محافظة نينوى وتنحصر في يدها المهمات الادارية الرفيعة في المحافظة، بأن أحزاباً سياسية في نينوى من بينها «الحدباء» و«الحزب الإسلامي» وقوى شبكية وايزيدية توصلت من دون مشاركة «نينوى المتآخية» الى اتفاق أولي في ما بينها على خوض الانتخابات المقبلة بتحالف مشترك. واتهم محافظ نينوى أثيل النجيفي خلال مؤتمر صحافي عقده مع شقيقه النائب في «الكتلة العراقية» أسامة النجيفي والنائب عزالدين دولة، وكلاهما من ممثلي المحافظة في البرلمان، أجهزة الأمن بعدم التعاون مع الحكومة المحلية في ضبط زمام الأوضاع الأمنية، وخصوصاً على الحدود بين اقليم كردستان وسورية. وأضاف أن المعلومات الاستخباراتية تشير الى أن عدداً ممن يقف وراء تنفيذ التفجيرات الأخيرة في المحافظة دخلوا من أراضي إقليم كردستان. ودعا المحافظ إلى تشكيل قوة عسكرية من أبناء محافظة نينوى ل «الحفاظ على أمن مناطقهم وحدودهم». ومنذ استحواذ قائمة «الحدباء الوطنية» على المناصب الادارية في محافظة نينوى بعد حصول القائمة على غالبية مقاعد المجلس في الانتخابات الاخيرة في كانون الثاني (يناير) الماضي، تعيش المحافظة وضعاً سياسياً متأزماً إثر اعلان قائمة «نينوى المتآخية» التي تضم قوى كردية مقاطعتها أعمال المجلس، والتزمت قرارها 16 وحدة ادارية بينها ثلاثة أقضية هي مخمور وسنجار وشيخان.