اعلن مسؤول الجمعة ان السلطات البريطانية ستحقق في اساءة معاملة احد مواطنيها يحتجز في معتقل غوانتانامو الاميركي في كوبا. ويحتجز بنيام محمد في غوانتانامو منذ 2004 بعد اعتقاله في باكستان في 2002 ويعتبر اخر المعتقلين هناك الذين يحق لهم الرجوع الى بريطانيا. وصرح المتحدث باسم الوزارة لوكالة فرانس برس (نستطيع ان نؤكد ان وزيرة الداخلية طلبت من النائب العام النظر في مسائل تتعلق بالقضية وسننتظر نتيجة هذه العملية)، الا انه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل. واضاف ان القسم القانوني في الحكومة بعث برسالة الى قضاة المحكمة العليا الذين ينظرون في قضية محمد تطلب الكشف عن ادلة يمكن ان تساعد في الدفاع عنه وابلاغهم بان (مسالة احتمال ارتكاب عمل اجرامي) رفعت الى المدعي العام البارونة باتريشيا سكوتلاند. وذكرت صحيفة الغارديان ان وزيرة الداخلية جاكي سميث ارسلت الى سكوتلاند ادلة تتعلق بضلوع جهاز الاستخبارات البريطاني (ام آي 5) ووكالة الاستخبارات الاميركية (سي آي ايه) في القضية. وقالت ان الادلة اخفيت باوامر من وزير الخارجية ديفيد ميليباند والسلطات الاميركية.وقال كلايف ستافورد سميث مدير منظمة (ريبريف) الخيرية الحقوقية (نرحب بهذا الاعتراف بان السي اي اي لا يمكنها وضع السكان البريطانيين في غرف تعذيب سرية دون تحمل العواقب وان العملاء البريطانيين لا يمكنهم المشاركة في الجرائم الاميركية دون عقاب). وتقول ريبريف التي تمثل العديد من معتقلي غوانتانامو من بينهم محمد انه يجب اسقاط القضية المرفوعة ضده. ورغم ان الجيش الاميركي اسقط التهم الموجهة لمحمد هذا الشهر، قال محاموه انهم يعتقدون انه سيتم توجيه التهم له مرة اخرى بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية في الرابع من نوفمبر.وولد محمد في اثيوبيا عام 1978 وانتقل الى بريطانيا كلاجئ عام 1994 ولم يتجاوز عمره 16 عاما. وقال محاميه انه اصبح يتعاطى المخدرات اثناء عمله في دفن الموتى في لندن ثم توجه الى باكستان وافغانستان عام 2001 لحل بعض مشاكله الشخصية.