ذكرت صحيفة "الغارديان" امس الإثنين أن محتجزاً سابقاً في معتقل غوانتانامو يقيم في لندن حرّك دعوى قضائية عاجلة لمنع المحاكم الأميركية من اتلاف دليل حاسم يقول إنه يثبت تعرّضه للانتهاك أثناء احتجازه. وقالت الصحيفة إن الدليل يتكوّن من صورة للمسلم الأثيوبي بنيام محمد المقيم في بريطانيا التقطت بعد تعرّضه للضرب المبرح من قبل الحراس في المعتقل وهي بحوزة وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون). وأضافت أن محمد زعم بأن الصورة وُضعت على باب زنزانته لأن الحراس كما أُبلغ وجدوا صعوبة في التعرّف عليه بعد تعرّضه للضرب المبرح، ورفع دعوى أمام المحكمة الفدرالية في واشنطن لمنع اتلاف الصورة التي لا يملك هو ولا محاموه نسخة عنها ومصنفة في إطار السرية بموجب القانون الأميركي. وأغلقت الولاياتالمتحدة قضية محمد بعد إخلاء سبيله من غوانتانامو والسماح له بالعودة إلى بريطانيا في فبراير الماضي. ونسبت الصحيفة إلى كلايف ستافورد سميث، المحامي البريطاني الذي يمثل محمد، قوله "إن السلطات الأميركية ستقوم بإتلاف الصورة خلال مدة 30 يوماً على رد المحاكم الأمريكية لقضيته بصورة نهائية وهو قرار سيتخذه قاض فدرالي في غضون الأيام القليلة المقبلة". وكان محمد (30 عاماً) الذي عاد إلى بريطانيا في 23 فبراير الماضي اتهم جهاز "إم آي 5" بالتورّط في تعذيبه وتزويد آسريه الأميركيين بأسئلة جعلته يدلي باعترافات كاذبة.