في تأكيد لنتائج تقرير سري صدر هذا الشهر، ابلغ مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو مجلس حكام الولاية في فيينا أمس، عدم تقديم إيران معلومات مهمة عن «مسألتين عالقتين» في المحادثات المتعلقة ببرنامجها النووي ضمن مهلة «التزمتها على مستوى رفيع» بدءاً من 25 آب (أغسطس) الماضي، وتحددت ب3 أسابيع. ويرى خبراء أن عدم تقديم إيران أجوبة عن المعلومات المطلوبة قد يضر بفرص التوصل إلى اتفاق تاريخي بين إيران والدول الست الكبرى بحلول نهاية المهلة المحددة ب24 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وتتعلق تلك المعلومات بمسألتي صواعق التفجير والأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي لطهران، وصرح الناطق باسم هيئة الطاقة النووية الإيرانية بهروز كمال وندي، بأن بلاده «سلّمت هذه المعلومات، لكن الوكالة طالبت بتفاصيل أكثر سنوفرها خلال أسبوع أو عشرة أيام، مع الأمل بإغلاق الموضوع نهائياً على غرار باقي المسائل». وكرر أن مفتشي الوكالة «تفقدوا موقع بارشين العسكري مرتين عامي 2003 و2005، وأخذوا عيّنات منه أثبتت خلوه من أي نشاط نووي، كما أقرّوا بأن تفقد موقع عسكري ليس من اختصاص حقوقيين تابعين للوكالة»، علماً بأن أمانو أعترف أمس بأن الوكالة «ليست في موقع يتيح لها التوصل إلى نتيجة تفيد بأن كل المواد النووية الموجودة في إيران هي لأغراض سلمية». وكانت الوكالة نشرت عام 2011 تقريراً تضمن معلومات استخباراتية عن امتلاك إيران برنامج بحوث خاصة بأسلحة نووية، توقف عام 2003 عندما تعرضت لضغط دولي متزايد، واحتمال استئناف بعض النشاطات لاحقاً. وجدد كمال وندي استعداد إيران لتذليل كل الصعوبات التي تعترض التعاون مع الوكالة الدولية، شرط التزامها الخطوط الحمر استناداً إلى قوانينها ومواثيقها. ويتوجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والوفد المفاوض طهران إلي نيويورك اليوم لاستئناف المفاوضات النووية مع مجموعة الدول الست بعد غد، فيما لم تحسم مشاركة الرئيس حسن روحاني في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأمل كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي بالتوصل إلي اتفاق شامل يضمن مواصلة إيران نشاطها النووي، مع إزالة القلق الغربي من سلمية برنامجها.