الاستعداد الجديد الذي تبديه ايران للتعامل مع المخاوف الدولية من طموحاتها النووية، سيكون موضع اختبار خلال محادثاتها مع مفتشي الاممالمتحدة الاثنين المقبل، حيث يأمل دبلوماسيون في احراز تقدم في بعض القضايا، من بينها مسألة السماح لمفتشين بدخول موقع عسكري حساس. ويقول دبلوماسيون ان ايران ستوافق على الارجح على التعاون بشكل كامل مع التحقيق الذي تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة، اذا تم التوصل الى اتفاق اوسع نطاقا في المفاوضات المنفصلة التي تجريها طهران مع القوى الست الكبرى. وتصاعدت الآمال المحيطة بالجولة التي تجري الاثنين ويعتقد الدبلوماسيون ان ايران قد تقدم بعض التنازلات قريبا، ربما بالسماح للمفتشين بزيارة قاعدة بارشين العسكرية جنوب شرقي طهران وهي مسألة ذات اولوية بالنسبة للوكالة منذ فترة طويلة. وفي مؤشر على رغبة الحكومة الايرانية الجديدة في السعي الى انهاء الازمة الدولية بشأن برنامجها النووي، سيسبق محادثات فيينا اجتماع بين المدير العام للوكالة الدولية يوكيا امانو وكبير المفاوضين النوويين الايرانيين. وتعتقد الوكالة ان ايران أجرت اختبارات على متفجرات لها صلة بالأبحاث النووية في بارشين ربما منذ عشر سنوات، وتريد أن تسمح طهران لمفتشيها بمقابلة مسؤولين ايرانيين والاطلاع على الوثائق لالقاء الضوء على ما حدث في هذا الموقع. وتنفي ايران تلك الاتهامات وتقول انها ستسمح للمفتشين بزيارة بارشين بعد ان يتفق الجانبان على طريقة القيام بالتحقيق. ومن المرجح ان يعتمد التوصل الى اتفاق شامل مع الوكالة على التقدم الذي سيتحقق في محادثات منفصلة في جنيف بين ايران والدول الست الكبرى - الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا - التي تطالب ايران بالحد من انشطتها النووية ذات التطبيقات المدنية والعسكرية في آن واحد. ولعب عراقجي دورا هاما في المفاوضات التي استؤنفت في جنيف الاسبوع الماضي بين ايران والدول الست بقصد التوصل الى تسوية دبلوماسية للقضية. ومن المقرر ان تستأنف تلك المحادثات في نفس المدينة السويسرية يومي السابع والثامن من نوفمبر تشرين الثاني.