تعهد نائب وزير الخارجية الايراني بتبني "نهج جديد" لمعالجة مخاوف الأممالمتحدة بشأن برنامج بلاده النووي فيما بدأ محادثات امس الاثنين لتخفيف حدة الخلاف بشأن تحقيق في شكوك في قيام طهران بأبحاث غير مشروعة لإنتاج قنبلة نووية. واجتمع عباس عراقجي مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو في فيينا وهو اول اجتماع رفيع المستوى منذ الانتخابات الايرانية في يونيو التي فاز بها الرئيس المعتدل حسن روحاني الذي تعهد بتحسين علاقات بلاده مع العالم بعد سنوات من المواجهة. وقال امانو خلال الاجتماع مع عراقجي بمقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا "من المهم جداً لنا جميعا أن نتمكن من إحراز تقدم ملموس". وقال عراقجي "نعتقد أن الوقت قد حان لتبني نهج جديد لحل المسائل بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية وان نتطلع الى المستقبل من أجل مزيد من التعاون لضمان سلمية البرنامج النووي الايراني". وتأمل الوكالة استئناف تحقيق توقف طويلا بسبب رفض ايران التعاون فيما تصفه الوكالة بأنه "ابعاد عسكرية محتملة" لبرنامج الجمهورية الإسلامية النووي. وتقول طهران إنها تخصب اليورانيوم لتوليد الكهرباء ولاستخدامه في أغراض طبية. وقال عراقجي عن البرنامج النووي "إنه سلمي وسيظل سلمياً". ويعتقد دبلوماسيون أن ايران قد تعرض قريباً بعض التنازلات ربما من خلال السماح لمفتشي الوكالة بزيارة موقع بارشين جنوب شرقي طهران. ومن المقرر أن يعقب الاجتماع الذي استمر ساعة بين عراقجي وامانو مناقشات على مستوى أقل بين ايران والوكالة في وقت لاحق. وتجري ايران والقوى العالمية الست مفاوضات منفصلة تهدف للوصول الى تسوية سياسية اوسع للنزاع الذي يثير مخاوف من اندلاع حرب جديدة في الشرق الاوسط. وعقد اجتماعهم الاخير في اكتوبر في جنيف ومن المقرر عقد اجتماع آخر في نوفمبر. وتريد القوى الست من ايران وقف تخصيب اليورانيوم لدرجة أعلى. ويعتبر تخصيب اليورانيوم لمستوى 20 في المئة مسألة لها حساسية لأنه يقرب ايران من مستوى التخصيب لتسعين في المئة اللازم لإنتاج سلاح نووي.