يحتاج اللبنانيون في ظل الفوضى والأوضاع الأمنية المتقلّبة والظروف الضاغطة التي يعيشونها، إلى أن ينفّسوا عن الضغوط النفسية التي يواجهونها يومياً. لذلك، قرّرت رئيسة جمعية «نَفَس» وأستاذة اليوغا دلال حرب أن تتحرّك لتساهم في جزء وإن بسيط في هذا «التنفيس»، من خلال تنظيم «مهرجان بيروت لليوغا» في دورة أولى ستنظم في 20 أيلول (سبتمبر) الجاري في Pleine Nature في المنصورية (قضاء المتن). ويتضمّن هذا المهرجان يوماً كاملاً من السابعة صباحاً إلى السابعة مساء، سيستمتع المشاركون فيه بصفوف متتالية من اليوغا مع أساتذة محترفين من الشباب والمخضرمين، في موازاة أخرى مخصصة للتأمّل في الهواء الطلق، علماً أن هناك برنامج يوغا للأطفال أيضاً، ليكون اليوم شاملاً ويسمح بمشاركة مختلف الفئات العمرية. كما ستعرض فيه منتجات الأكل الصحي والزراعة العضوية، وبضائع خاصة باليوغا. ولدت فكرة المهرجان من رغبة شخصية أرادت حرب أن تتشاطرها مع أكبر عدد من الناس الذين «يحتاجون إلى أن يأخذوا طاقة من الطبيعة التي تحيط بمكان إقامة مهرجان اليوغا لأن هذه الرياضة تحتاج إلى عناصر الطبيعة التي تساعد في الاسترخاء، كالمساحات الخضراء ونور الشمس والهواء والأشجار والصخور، لتوفير هدف اليوغا الأساسي وهو إيجاد نوع من الاتصال والتوازن بين العقل والجسم. ويتيح هذا المهرجان أيضاً إمكان التعرف أكثر إلى اليوغا، فيمكن الأشخاص الذين يريدون الاستفسار أكثر عن هذه الممارسة أن يشاركوا أيضاً للاستفادة من خبرات الأساتذة الذين يعطونهم المعلومات الصحيحة والدقيقة»، وفق حرب. أما الاشتراك في المهرجان الذي لا يبغي الربح، فهو مجاني لمن دون سن ال16 و 20 ألف ليرة (حوالى 14 دولاراً أميركياً) لمن تجاوزوا ال16. ويعود ريعه بالكامل إلى الصليب الأحمر. وبمجرّد أن يشتري الشخص البطاقة، يدخل رقمه واسمه في سحب يخولّه الحصول على جوائز لها علاقة باليوغا، مع احتمال الفوز بالجائزة الكبرى وهي رحلة مجانية إلى نيبال حيث بدأت هذه الرياضة الفكرية والنفسية.