اتجه عدد من فتيات منطقة عسير لتعلم رياضة الباليه واليوغا والجمباز في مراكز متخصصة لتدريبهن، والتي تتيح للفتاة السعودية فرصة الحصول على اللياقة والاسترخاء. وتقول عبير عسيري (16 عاماً) أن تطلعات الفتاة السعودية تتلاقى مع تطلعات الشابات في كافة أنحاء العالم، فهي تتطلع إلى اللياقة والاتيكيت والقوام المميز، وأن تتعلم كافة الرياضات التي تصقل لديها الإحساس بأنوثتها بما لا يتعارض مع الشريعة والعادات والتقاليد السعودية، وبما يحقق خصوصية المرأة في أن تمارس هذه الرياضات على أيدي متخصصات وفي أماكن نسائية. وأشارت لبنى الشهراني إلى أن الفتاة السعودية تحتاج إلى دعمها ببرامج متعددة، منها البرامج الرياضية، والتي تحتاج إليها الفتاة في تخفيف الوزن، والتخلص من أمراض مستقبلية قد تصيبها لا قدر الله، كما أنها تحتاج إلى برامج لتطوير الشخصية، فالفتاة تتطلع إلى الجمال واللياقة، وهذه الرياضات من الرياضات المحببة للمرأة. من جهتها، بينت مديرة مركز (أكاسيا مول) للتسوق بخميس مشيط دانة الحمراني أن "هذه البرامج تنفذ للمرة الأولى في منطقة عسير، وتجد إقبالا كبيراً من الشابات والأطفال، واعتمدت برامج تعليم الباليه واليوغا والجمباز والايروبكس، وهي رياضات نسائية يتم تنفيذها بخصوصية، وذلك لحاجة المجتمع إلى مثل هذه الرياضات كنوع من الرياضة والترفيه عن الشابات والصغيرات اللات يردن تعلم هذه الرياضات، فالفتاة تحتاج إلى إشغال وقت فراغها، وأن تحصل على حقها في ممارسة الرياضة بشكل أو بآخر، وهي مفيدة لتفريغ الطاقات والبعد عن الفراغ وإشغال الوقت بتحسين شكل الجسم، وبالنسبة للباليه، فالإقبال أكبر من الصغيرات إلى سن 17 عاماً، كما تقبل السيدات على اليوغا كنوع من الاسترخاء وهدوء الأعصاب، وهو علم قائم بذاته يمكن الاستفادة منه في تحسين السلوك وتحقيق الهدوء النفسي وتطوير الشخصية". وقالت الحمراني أن منطقة عسير منطقة جبلية وذات طبيعة خلابة، وهذه الثقافات تساهم في تأمل الطبيعة والاسترخاء والتأمل في مجريات الحياة وصقل الشخصية، فكما يحظى الشباب بفرصة ممارسة الرياضة في أجوائهم الخاصة يجب أن تحظى الفتاة السعودية بهذه الفرصة، وخاصة أن هذه الرياضات تساهم في التقليل من نسبة السمنة المنتشرة بين السعوديات، والتخلص من أمراض الضغط والسكر والضغوط النفسية، وتابعت "الفتاة السعودية فتاة معاصرة، بحاجة إلى دعمها بالبرامج المتعددة والاستفادة من البرامج الخاصة بتطوير الشخصية، وهذا ما تم تقديمه من دورات صقل الشخصية والتدريب على الاتيكيت"، مؤكدة أنها تعمل على تهيئة موقع متكامل يضم جلسات مميزة وشلالات وصالات خاصة بالباليه واليوغا بمواصفاتها العالمية، كما يقدم المول العديد من البرامج الترفيهية ويستقبل الأيتام والمعاقين، ويقدم لهم برامج بالتعاون مع فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في منطقة عسير، وينسق بين سيدات أعمال المنطقة والأسر المحتاجة لدعمهم بالتدريب. من جانبها قالت مدربة اليوغا والباليه إخلاص محمد أن الصغيرات يقبلن على الباليه وارتداء الزي، وتم البدء بعمل تدريبات اللياقة بينما يتم تدريب السيدات على اليوغا وارتداء الزي القطني الخاص باليوغا، المفيد في تهدئة الأعصاب والتأمل والاسترخاء وتخفيف الوزن، وجميع هذه الرياضات تتطلب الجسم السليم والرغبة والعمل على مرونة العضلات، بما يساعد على التخلص من السمنة، وسيتم في مراحل متقدمة تقديم جمل تدريبية استعراضية.