يسعى الأردن إلى إعادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة مفاوضات استكشافية جديدة عقب الانتخابات العامة الإسرائيلية نهاية الشهر المقبل. وقالت مصادر ديبلوماسية ل»الحياة» إن الأردن يحاول إعادة الجانبين إلى طاولة مفاوضات استكشافية في ضوء المتغيرات الكبيرة الأخيرة، مثل حصول فلسطين على مكانة عضو مراقب في الأممالمتحدة، وحرب غزة، والانتخابات العامة الإسرائيلية التي من المتوقع أن يحقق فيها رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتانياهو وائتلافه فوزاً ساحقاً. وقالت المصادر إن الملك الأردني عرض فكرة المفاوضات الاستكشافية على الرئيس محمود عباس في زيارته لرام الله الأسبوع الماضي. وأضافت إن الرئيس عباس أبلغ الملك الأردني أن أي مفاوضات جادة ومنتجة يجب أن تقوم على اعتراف إسرائيل بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، ووقف الاستيطان، والعودة إلى النقطة التي توقفت عندها المفاوضات في عهد رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت. ورجحت هذه المصادر أن يقبل الرئيس الفلسطيني مفاوضات استكشافية في الأردن لفترة قصيرة من الوقت بغرض استكشاف الموقف الإسرائيلي في ضوء التغيرات الأخيرة، لكنه سيوقفها في حال تبين له عدم وجود تغيير لدى الجانب الإسرائيلي. وكان الأردن استضاف العام الماضي مفاوضات استكشافية بين الجانبين لمدة شهر، لكنها لم تؤد إلى أي نتيجة. وقالت المصادر إن الأردن يحاول لعب دور في إحياء العملية السلمية لحين قيام الإدارة الأميركية بلعب دور في ذلك. وكان الملك الأردني كشف أخيراً أن الأردن سيستضيف لقاءات فلسطينية - إسرائيلية في شباط (فبراير) المقبل لاستكشاف فرص العودة إلى المفاوضات، وذلك عقب لقائه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في لندن. فرنسا مع التفاوض وفي مراكش (رويترز)، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس، إن على إسرائيل والفلسطينيين استئناف محادثات السلام بسرعة، وإلا سيكون هذا في مصلحة المتشددين على جانبي الصراع. وأضاف أن من المحتم على فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة أن تتوسط في شكل مباشر بدرجة أكبر في مفاوضات السلام، معتبراً «أنها لن تحل نفسها». وصرح فابيوس قبل مؤتمر يعقد عن سورية في المغرب: «بعد الانتخابات (الإسرائيلية)، علينا أن نتحرك سريعاً في اتجاه المفاوضات لأن هذا (الوضع) سيفيد المتطرفين من كلا الجانبين إن عاجلاً أو آجلاً». وأردف أن باريس ستستضيف مؤتمراً للجهات المانحة أوائل العام المقبل لجمع أموال لحكومة الرئيس محمود عباس.