قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير رجب السقيري أن هناك مشاورات جارية مع الجانب الإسرائيلي بخصوص زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الإسرائيلي سلفان شالوم للأردن لم يتفق على موعد محدد لها الا انه من المتوقع ان تتم بعد انتخابات الرئاسة الفلسطينية. ونفى الناطق الرسمي باسم الخارجية ان تكون هناك اي ترتيبات بشأن زيارة لرئيس الحكومة الإسرائيلية ارئيل شارون الى عمان. وقال إن وزير الخارجية الدكتور هاني الملقي اكد لنظيره الاسرائيلي ضرورة ان تقوم الحكومة الإسرائيلية بمبادرة تسهل إتمام هذه الزيارة وانجاحها من خلال الإفراج عن الأسرى الأردنيين في السجون الإسرائيلية الذين تقع قضيتهم في صلب الأجندة الاردنية مع الجانب الاسرائيلي بما يضمن اطلاق سراح جميع الاسرى الأردنيين في السجون الإسرائيلية. وشدد السقيري على ان الاردن ينطلق في اتخاذ اي خطوات للانفراج في العلاقة مع اسرائيل مساعدة الاشقاء الفلسطينيين في اتمام عملية الانتخابات بكل حرية ونزاهة ومساعدة القيادة الفلسطينية الجديدة الى العودة الى طاولة المفاوضات وتنفيذ الالتزامات المتبادلة بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي الواردة في خارطة الطريق بما ينسجم مع اجواء الانفراج السائدة حيال العملية السلمية. وقال ان هذه المعطيات هي التي تؤشر الى تحرك واتصالات وخطوات باتجاه انفراج العلاقات الاردنية الاسرائيلية.وعن الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب الذي سيعقد في القاهرة الاحد والاثنين المقبلين قال السقيري ان وزير الخارجية الدكتور هاني الملقي سيرأس الوفد الاردني الى الاجتماع الذي كان مخصصا اساسا لبحث ملف اصلاح الجامعة العربية واضيف اليه الملفان الاساسيان المتعلقان بفلسطين والعراق. وحسب مصادر أردنية رفيعة المستوى فإن اسرائيل كانت قد أبلغت الأردن: أنه من المحتمل إطلاق سراح 17 أسيرا أردنيا من إجمالي 21 أسيرا حيث ترفض اسرائيل الافراج عن أربعة سجناء نفذوا عمليات عسكرية ضدها وحسب مصادر أردنية فإن اسرائيل أبلغت الأردن أنه : لن يتم إطلاق سراح السجناء الأربعة، لأنهم سجناء ملطخة أيديهم بالدماء. ويقول الأردنيون إنه وبسبب كون السجناء الأربعة من الفترة التي سبقت توقيع اتفاقية السلام مع الأردن، وهي فترة كانت الدولتان فيها في حالة حرب، فلا يوجد مانع أمام إسرائيل من إطلاق سراحهم. وكان الوزيران، شالوم والملقي، الجديد نسبيًا، قد التقيا مرة واحدة في لا هاي، قبل عدة أشهر. وقد تم إلغاء الزيارة المقررة للوزير شالوم للأردن، قبل عام، في اللحظة الأخيرة بعد تقديم طلب من قبل الأردنيين بإطلاق سراح سجناء أردنيين، وهو طلب رفضته إسرائيل. وتأمل إسرائيل بأن تنشأ، بعد الانتخابات الفلسطينية، ظروف تتيح إعادة السفير الأردني إلى إسرائيل. وكان الأردن قد أعاد سفيره إلى عمان، بعد اندلاع الانتفاضة الثانية، سوية مع السفير المصري. وقد امتنعت مصر والأردن، حتى الآن، عن إعادتهما بسبب عدم توفر الظروف السياسية الملائمة. وحسب تصريح سابق لوزيرة الدولة الناطق الاعلامي باسم الحكومة الأردنية أسمى خضر فإن الأردن ومصر ينسقان مواقفهما في مسألة السفراء .