يتسم عدد كانون الأول (ديسمبر) من مجلة «الثقافة الجديدة» القاهرية بحضور نسائي لافت، بدءاً من الغلاف الذي تصدرته لوحة للفنانة جاذبية سري، وملف «تجارب التمرد والثورة»، الذي شارك فيه: سهير المصادفة ووسام جار النبي الحلو وآمال عويضة وعزة رشاد وصابرين مهران ودينا سليمان وهالة صلاح الدين. حملت افتتاحية العدد التي كتبها عضو مجلس تحرير المجلة جمال العسكري عنوان «الثقافة المصرية واللحظة الحاسمة»، وذهبت إلى أن «الثقافة باتت حائط الصد الأخير، وهي الكلمة السواء التي ينبغي أن تفصل بين الجموع المتطاحنة المتشاحنة، وصولاً إلى الحق والجمال، ويقطع الطريق على الفتن التي يحوك حبالها شياطين النخاسة من ناحية وقطعان الجهل من نواح أخرى». أما رئيس مجلس تحرير المجلة حمدي أبو جليل فكتب في الصفحة الأخيرة تحت عنوان «بالون هائل قرصته نملة»، وفيه يذهب إلى أن «الكتابة الجديدة تجاوزت، والأدق كسرت، هيمنة الحداثة بالوضوح والجرأة واللغة البسيطة السهلة والانكباب على التجربة الشخصية باعتبارها نهاية وليس باعتبارها رمزاً. الأمر يبدو كما لو أنه بالون هائل قرصته نملة صغيرة فانهار على الفور. انهار النظام، وحتى الحداثة في لمح البصر». ويتضمن العدد ملفاً للأدب يتصدره مقال نقدي لعميد الأدب العربي طه حسين عن كتاب «حريم» الذي كتبته السيدة قوت القلوب الدمرداشية باللغة الفرنسية. ويتضمن مقالات لحسين حمودة «سرد الكاتبات»، وشعبان يوسف «المرأة عندما تكون سجينة»، وشعيب خلف «جدل الحداثة وبلاغة التشكيل»، وإخلاص عطا الله «أديبات نوبل... سيمفونية الألم والقلم»، والشريف منجود «قاسم أمين في الميدان» وأحمد حسن «ملامح من تجليات الذات في قصيدة النثر». أما «كتاب الشهر»، والذي يتم اختياره بناء على استفتاء تجريه المجلة، فهو رواية «سيجارة سابعة» للكاتبة دنيا كمال، والصادرة حديثاً عن دار «ميريت»، ويتناوله مصطفى رزق وعمرو عاشور بالنقد. وفي العدد حواران، الأول مع الروائية سحر الموجي، عنوانه «كنت في الميدان»، والثاني مع الناقدة هدى وصفي، وعنوانه «رأيت النظام»، وقصيدتان، الأولى لفاطمة قنديل والثانية لغادة نبيل، ومقال لتغريد الصبان بعنوان «إنجي أفلاطون تاريخ من النضال»، ومقال لفتحي الخميسي بعنوان «آسف يا شيخ سيد»، وتحقيق عن «المرأة ومواقع التواصل الاجتماعي» أجراه محمد سيد ريان، وجولة في «سوق االكتب» لهشام أصلان.