أقام المكتب الإقليمي لرابطة الأدب الإسلامي العالمية في الرياض ملتقاه الأدبي الدوري لشهر شوّال المنصرم بعنوان : ( السيرة الأدبية والذاتية للأديب للدكتور حسين علي محمد- رحمه الله)، وقد أدار اللقاء الدكتور ناصر بن عبدالرحمن الخنين, نائب رئيس المكتب الإقليمي للرابطة بالرياض وحضره حشد من الأدباء والمثقفين والإعلاميين, وجمهور من محبي الأدب الإسلامي, وحضر في الملتقى أول مرة سعادة السفير الطاجيكي صلاح الدين نصر الدين والملحق الاقتصادي بالسفارة الطاجيكية. واستعرض الدكتور ناصر الخنين فقرات من السيرة الذاتية والأدبية والنقدية للدكتور حسين علي محمد، الذي ولد في مصر بقرية العصايد بمحافظة الشرقية في 5/5/1950م, وحصل على الليسانس في اللغة العربية وآدابها، وعلى الماجستير من كلية الآداب بجامعة القاهرة, وعلى الدكتوراه, من جامعة الزقازيق بعنوان: “ البطل في المسرح الشعري المعاصر في مصر”. وعمل مدرسا في مصر ثم في اليمن. كما عمل منذ عام 1991م أستاذا مساعدا في قسم الأدب بكلية اللغة العربية بالرياض بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حتى وفاته, وأشرف وشارك في مناقشة حوالي عشرين رسالة للماجستير والدكتوراه في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والرئاسة العامة لتعليم البنات, وجامعة أم القرى. أبرز أنشطته الأدبية والثقافية وتحدّث الدكتور ناصر الخنين عن النشاطات الأدبية والثقافية المتعددة للأديب الراحل د. حسين علي محمد ، والتي من أهمها تأسيسه سلسلة “ كتابات الغد” مع الفنان التشكيلي الدكتور يوسف غراب عام 1976م, وتأسيس دار نشر “ أصوات معاصرة” التي أصدرت أكثر من تسعين كتابا, وعمل لها موقعا على الشبكة العنكبوتية, واشترك في تأسيس جمعية الإبداع الأدبي والفني بالزقازيق التي أصدرت مجلة “ القافلة الجديدة “ وعمل مديرا عاما لها, وهو عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية منذ عام 1412م, وعضو هيئة تحرير مجلة الأدب الإسلامي منذ تأسيسها1993 – 2010م, وأشرف فيها على باب الأقلام الواعدة بالنقد والتقويم, كما أشرف بالنقد على نصوص ملتقى الإبداع للشباب في المكتب الإقليمي لرابطة الأدب الإسلامي العالمية بالرياض. وشارك في مؤتمرات ومهرجانات شعرية وأدبية محلية وعربية, واسهم بتحكيم العديد من الكتب برابطة الأدب الإسلامي العالمية, والعديد من المسابقات الأدبية فيها وفي موقع لها أون لاين, وموقع الألوكة الإلكترونيين”. كرمته اثنينية عبدالمقصود خوجه بجدة ,وكرّمته وزارة الثقافة المصرية في مهرجان محافظة الشرقية الأدبي عام 2002م, وفاز في عدد من المسابقات الأدبية في مصر والكويت وسورية. وترك الأديب الراحل ما يزيد على أربعين مؤلفا نقديا وأدبيا، منها اثنا عشر ديوانا مثل:حوار الأبعاد، السقوط في الليل ، وثلاثة وجوه على حوائط المدينة، وشجرة الحلم، وأوراق من عام الرمادة. وله ست مسرحيات شعرية منها:الرجل الذي قال، والباحث عن النور، والفتى مهران. وله شعر قصصي للأطفال بعنوان الأميرة والثعبان، ومذكرات فيل مغرور. وله في القصة القصيرة: أحلام البنت الحلوة، ومجنونة أحلام, المنصورة والدار بوضع اليد. ومن أبرز دراساته الأدبية:القرآن .. ونظرية الفن، ودراسات معاصرة في المسرح الشعري،وجماليات القصة القصيرة، والتحرير الأدبي،و كتب وقضايا في الأدب الإسلامي، ومراجعات في الأدب السعودي. وله العديد من الدراسات بالاشتراك مع كتاب آخرين: دراسات في النص الأدبي العصر الحديث، وفن المقالة، ومقالات في الأدب العربي المعاصر. شهادات من أساتذة جامعة الإمام: جاءت شهادة الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيّع وكيل جامعة الإمام سايقا, ورئيس النادي الأدبي بالرياض سابقا متميزة في سيرة الأديب الراحل الدكتور حسين علي محمد, الذي وصفه بالأديب متعدد المواهب والمشارب, فهو شاعر, وكاتب مسرحية, وكاتب قصة, وهو مبدع في أدب الأطفال, وباحث متمكن يجمع بين العمق العلمي والروح الإبداعية, ويجمع بين الأصالة الحداثة في أدبه وكتاباته. وأثنى على علاقة المودة الصادقة التي جمعت بينهما، أشاد بكتاباته عن الأدباء السعوديين، بكثير من الصدق الأدبي، والبعد عن المجاملة, وأصدر عددا خاصا في دوريته ( أصوات معاصرة)، وسماه ( ملف الأدب السعودي)، وجمع عددا من بحوثه عن الأدب السعودي وأصدره في كتاب بعنوان : ( مراجعات في الأدب السعودي) والذي كتب د. الربيع مقدمة له.