قال شهود عيان ووسائل اعلام محلية إن تسعة أشخاص أصيبوا بجروح عندما أطلق مجهولون النار على معتصمين في ميدان التحرير في وسط القاهرة اليوم الثلاثاء، فيما يستعد المعارضون والمؤيدون للتصويت على الدستور الجديد، الذي طرحه الرئيس محمد مرسي للاستفتاء، ليوم من المظاهرات الحاشدة. وطوقت سيارات الشرطة الميدان وهي المرة الأولى التي تظهر فيها الشرطة في المنطقة منذ 23 من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بعد وقت قصير من اصدار الرئيس المصري إعلان دستوري يمنحه صلاحيات واسعة موقتة تسبب في اندلاع احتجاجات واسعة النطاق. وقال شهود إن المهاجمين ألقوا قنابل حارقة أدت أيضا إلى نشوب حريق صغير. وردد الكثير من المتظاهرين الذين ايقظتهم الضوضاء هتافات "الشعب يريد اسقاط النظام"، فيما كانت تتلى آيات من القرآن الكريم عبر مكبرات الصوت في الميدان. ودعا يساريون وليبراليون وجماعات معارضة أخرى لمسيرات إلى قصر الرئاسة في فترة ما بعد الظهر للاحتجاج على استفتاء تم ترتيبه بسرعة على دستور جديد يوم السبت. وتقول المعارضة إن هذا الاستفتاء أدى إلى حالة استقطاب سياسي في البلاد. ودعا الإسلاميون أنصارهم للنزول الى الشوارع "بالملايين" في نفس الوقت المحدد لمظاهرات المعارضين إظهارا لتأييدهم للرئيس وللاستفتاء على مشروع الدستور الذي يعتقدون أنه سيحظى بالتأييد، في حين يقول منتقدون انه قد يفرض قيودا دينية على مصر. وكانت اشتباكات الأسبوع الماضي ادت الى قتل سبعة أشخاص وأصابة المئات بجروح بين أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي ومنتقديهم الذين أحاطوا بقصر الرئاسة. ولم تستخدم قوات الحرس الجمهوري القوة لمنع المحتجين من الوصول إلى أبواب القصر وأسواره الذي نشرت حوله الدبابات وأقيمت حواجز من الكتل الخرسانية والأسلاك الشائكة بعد اشتباكات الأسبوع الماضي.