شارك آلاف من المصريين أمس في مظاهرات مناهضة للرئيس محمد مرسي أطلق عليها منظموها اسم جمعة «الكارت الأحمر» بعد أيام من مظاهرات شارك فيها عشرات الألوف باسم «الإنذار الأخير». ونشبت في مصر أكبر أزمة سياسية منذ انتخاب مرسي بعد إعلان دستوري أصدره الشهر الماضي حصَّن من رقابة القضاء قرارات الرئيس وقوانين أصدرها وجمعية تأسيسية كتبت مشروع دستور للبلاد ومجلس الشورى الذي يهيمن عليه حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين. وشدد معتصمون في ميدان التحرير، الذي كان بؤرة الانتفاضة التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك، إجراءات التفتيش في مداخل الميدان التي وضعوا فيها حواجز حديدية وأسلاكا شائكة، ووضعت في أحد المداخل لافتة كبيرة كتب عليها «الشعب يريد إسقاط النظام». ومن بين ألوف المتظاهرين الذين احتشدوا في الميدان تطوف مجموعات به مرددة هتافات مناوئة لمرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها. وتوجهت عدة مسيرات إلى قصر الرئاسة الذي أقامت قوات من الجيش حائطا من الكتل الخرسانية في شارع يؤدي إليه وأقامت حواجز من الأسلاك الشائكة في الشوارع الأخرى في محيطه بحسب تقارير وسائل إعلام محلية. وانطلقت مسيرة من مبنى نقابة الصحفيين إلى ميدان التحرير تقدمتها صورة للمصور الصحفي الحسيني أبو ضيف الذي أصيب في الاشتباكات قرب قصر الرئاسة ويرقد في المستشفى بين الموت والحياة.