ذكرت صحيفة كورية جنوبية اليوم الاثنين ان كوريا الشمالية بدأت تحرك احد مكونات صاروخ جديد الى موقعها لاطلاق الصواريخ، ليحل محل مرحلة فاشلة اجلت اطلاقها المزمع لصاروخ بعيد المدى. ومن المرجح انها ما زالت تمضي قدما في عملية اطلاق الصاروخ خلال الشهر الجاري. وكانت وسائل الاعلام الرسمية الكورية الشمالية ذكرت مطلع الاسبوع ان اطلاق الصاروخ الذي يحمل ما وصفته بقمر صناعي علمي قد يتأجل، من دون الكشف عن اسباب ذلك. ونقلت صحيفة تشوسن ايلبو عن مصدر حكومي قوله ان اقمارا صناعية رصدت امس السبت شاحنة تحمل مرحلة ثالثة جديدة من الصاروخ تتحرك من محطة للصواريخ في بيونغيانغ الى موقع اطلاق الصواريخ في تونغتشانغ-ري. ونقل عن المصدر قوله "من خلال قراءة صور الاقمار الصناعية يبدو واضحاً ان كوريا الشمالية اجلت اطلاق الصاروخ بسبب مشكلات في المرحلة الثالثة من الصاروخ. وهناك احتمال كبير ان يمضي الشمال قدما في عملية الاطلاق قبل 22 كانون الاول/ ديسمبر". وامتنع مسؤولون في وكالة الاستخبارات والجيش في كوريا الجنوبية عن تأكيد هذا النبأ، مشيرين الى سياستهم بعدم التعليق على امور لها صلة بمعلومات استخباراتية. ومن المستحيل التأكد من صحة الأنباء داخل كوريا الشمالية، فهي واحدة من اكثر الدول انغلاقا في العالم والتي تشدد القيود على الاخبار والمعلومات عن جيشها وقيادتها. ويعتقد ان كوريا الشمالية تطور صاروخا عابرا للقارات يزيد مداه عن 6700 كيلومتر ولديه المقدرة على ضرب اراضي الولاياتالمتحدة وهي خطوة تزيد في شكل كبير من نفوذها الديبلوماسي. وقالت كوريا الشمالية انها ستطلق صاروخا لوضع قمر صناعي في الفضاء خلال الفترة بين 10 كانون الاول و22 منه من موقع اطلاق يقع في المنطقة الغربية قرب حدودها مع الصين. وقال محللون انه تم اختيار توقيت اطلاق الصاروخ ليتزامن مع الذكرى السنوية الاولى لوفاة الزعيم الكوري الشمالي السابق كيم جونغ ايل على رغم انها تتزامن ايضا مع الانتخابات في اليابان وكوريا الجنوبية. ودانت اليابان وكوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة عملية الاطلاق المزمعة، وقالت انه اختبار مستتر لصاروخ بعيد المدى يتم تطويره لحمل ترسانة نووية. واخفقت عملية اطلاق اجريت في وقت سابق في نيسان/ ابريل بعد دقائق من اطلاق الصاروخ، وهو ما اعترفت به كوريا الشمالية في اعتراف نادر لفشل محرج. ويحظر على كوريا الشمالية إجراء أي أنشطة صاروخية أو نووية بموجب قرارات للامم المتحدة خلال عامي 2006 و2009 بعدما أجرت بيونغيانغ تجارب نووية، فيما هي تعتبر ان من حقها تطوير برنامجا فضائيا.