قال وزير الخارجية الكوري الجنوبي يو ميونغ هوان أمس الأربعاء إن كوريا الشمالية ستواجه عقوبات تفرض عليها من الأممالمتحدة إذا مضت قدما في إجراء تجربة باطلاق صاروخ طويل المدى والتي سينظر إليها على أنها تمثل تهديدا على المنطقة. وتابع لمجموعة من الدبلوماسيين والصحفيين "سواء أطلقت كوريا الشمالية صاروخا أو قمرا صناعيا سيمثل ذلك انتهاكا لقرار مجلس الأمن... سيلي ذلك فرض عقوبات." وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في طوكيو أمس الأول إن مثل هذه التجربة "لن تكون مفيدة" مشيرة إلى أن واشنطن تتابع تحركات كوريا الشمالية عن كثب. ويبدو أن كوريا الشمالية تستعد لاطلاق الصاروخ (تايبودونغ 2) أطول صواريخها مدى والذي يقول خبراء إنه صمم لضرب الأراضي الأمريكية ولكن بيونغ يانغ لم تنجح من قبل في إطلاقه. وتقول كوريا الشمالية إن الصواريخ احد أركان برنامجها الفضائي السلمي وأضافت الأسبوع الحالي إن من حقها إطلاق الصاروخ. وإضافة إلى ذلك نقلت صحيفة دونغا إيلبو الكورية الجنوبية عن مصدر حكومي قوله إن كوريا الشمالية تدير محطة سرية لتخصيب اليورانيوم قرب مجمعها النووي الرئيسي في يونغبيون على بعد نحو 100 كيلومتر شمالي العاصمة بيونغ يانغ وإن كان على نطاق صغير. واحتمال وجود برنامج لتخصيب اليورانيوم الذي يمكن أن يوفر طريقة فعالة لتصنيع أسلحة نووية يمثل نقطة شائكة في الدبلوماسية. وأدى الاتهام الأمريكي لبيونغ يانغ بأنها تدير مثل هذا البرنامج سرا إلى انهيار اتفاق لنزع السلاح عام 1994 وبدء محادثات نووية سداسية جديدة عام 2003 . وفرض مجلس الأمن عقوبات عام 2006 على كوريا الشمالية بعد آخر تجربة أجرتها لاطلاق الصاروخ (تايبودونغ 2) والذي انفجر بعد ثوان من اطلاقه. وأجرت كوريا الشمالية أول تجربة نووية بعد ذلك بثلاثة شهور وفرضت عليها المزيد من العقوبات. وأشار وزير الخارجية الكوري الجنوبي إلى أن إجراء كوريا الشمالية لتجربة أخرى باطلاق الصاروخ (تايبودونغ 2 ) قد يؤدي إلى فرض المزيد من العقوبات عليها. ونقلت صحيفة تشوسون إيلبو كبرى الصحف الكورية الجنوبية عن مصادر استخبارات قولها إن كوريا الشمالية تقوم بتجميع الصاروخ وقد تطلقه ببداية الأسبوع المقبل على أقصى تقدير.