شهدت الجلسات الأخيرة من تعاملات السوق المالية السعودية ارتفاعاً تدريجياً في مساهمة أسهم الشركات القيادية في السيولة المتداولة، بعد الهبوط المتتالي في أسعار أسهم شركات المضاربات في قطاعات «التأمين» و«التطوير العقاري» و«الإعلام والنشر»، وتُعد أسهم القياديات خيار المتعاملين لوقف الخسائر بعد تراجع الطلب على الأسهم وانخفاض السيولة المتداولة إلى دون 5 بلايين ريال لليوم الخامس على التوالي. وواصل المؤشر العام للسوق تراجعه للجلسة السابعة على التوالي، لترتفع خسارته خلالها إلى 2.55 في المئة، تعادل 176.68 نقطة منها 27.24 نقطة خسرها المؤشر أمس نسبتها 0.40 في المئة، ليهبط المؤشر إلى مستوى 6765.29 نقطة في مقابل 6792.53 نقطة أول من أمس، وبحذف الخسارة الأخيرة تراجعت محصلة مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 348 نقطة نسبتها 5.42 في المئة، في مقابل خسارة نسبتها 3.07 في المئة للعام الماضي. وساير أداء مؤشر الأسهم السعودية أداء مؤشرات البورصات العربية التي تراجعت جميعها بنسب متباينة، كان أكبرها خسارة مؤشر «البورصة المصرية» الهابط بنسبة 3.25 في المئة، وبلغت خسارة مؤشر سوق دبي المالي 0.97 في المئة، وفقد مؤشر بورصة الدوحة 0.84 في المئة، وتراجع مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية بنسبة 0.54 في المئة. وبنهاية تعاملات أمس تراجعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.378 تريليون ريال بخسارة 4.33 بليون ريال نسبتها 0.31 في المئة، جاء ذلك بعد تراجع أسهم 107 شركات من أصل154 شركة، جرى تداول أسهمها بعد تعليق التداول على سهم «اتحاد اتصالات»، بناءً على طلب الشركة لانعقاد اجتماع مجلس الإدارة، بينما ارتفعت أسهم 29 شركة، واستقرت أسعار 17 شركة، بينما ارتفعت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 3 في المئة إلى 4.08 بليون ريال، من تداول 153.8 مليون سهم بزيادة نسبتها 15 في المئة، نُفذت من خلالها 99.1 ألف صفقة بنسبة تراجع 5 في المئة. وبالنظر إلى أداء قطاعات السوق نجد ارتفاع مؤشرات 4 قطاعات بنسب دون 0.3 في المئة، أكبرها ارتفاعاً مؤشر «الإعلام والنشر» الصاعد بنسبة 0.27 في المئة، تلاه مؤشر «الأسمنت» الصاعد 0.25 في المئة، بينما تراجعت مؤشرات 11 قطاعاً، كان أكبرها خسارة مؤشر «التأمين» الهابط بنسبة 1.12 في المئة لتتقلص مكاسب في 2012 إلى 44 في المئة، تلاه مؤشر «التطوير العقاري» المتراجع 0.81 في المئة، وبلغت خسارة مؤشر «المصارف» 0.68 في المئة، وفقد مؤشر «البتروكيماويات» 0.17 في المئة من قيمته. وتصدر سهم «الدرع العربي» الأسهم الرابحة بزيادة نسبتها 6.30 في المئة إلى 67.50 ريال، تلاه سهم «بروج للتأمين» الصاعد 3.36 في المئة إلى 61.50 ريال، وفي الجهة المقابلة سجل سهم «أيس» أكبر خسارة نسبتها 5.64 في المئة إلى 184 ريالاً، وقاد سهم «سابك» الصعود بتحقيقه أكبر قيمة متداولة بلغت 446 مليون ريال، نسبتها 11 في المئة، صعدت بسعره إلى 90 ريالاً بنسبة زيادة 0.28 في المئة، وحقق سهم «الإنماء» أكبر كمية متداولة بلغت 17.6 مليون سهم، نسبتها 11 في المئة، هبط سعره خلالها 1.15 في المئة هبوطاً إلى 12.90ريال.