أعلنت مصادر أمنية باكستانية أمس، مقتل القيادي في تنظيم «القاعدة» خالد بن عبدالرحمن الحسينان الملقب ب «أبو زيد الكويتي»، وذلك في هجوم شنته طائرة أميركية بلا طيار على مخبئه في إقليم شمال وزيرستان القبلي (شمال غرب) الخميس الماضي. وأشارت المصادر إلى أن «أبو زيد» (46 سنة) الذي كان يتوقع أن يخلف زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري، خصوصاً بعد تصفية الرجل الثاني في التنظيم «أبو يحيى الليبي» في حزيران (يونيو) الماضي، انتقل إلى المخبأ قبل أيام، وأن مسؤولين إقليميين علموا بمقتل قيادي في «القاعدة»، لكنهم لم يستطيعوا تحديد هويته أو موقعه القيادي على الفور. وفي بيان مقتضب بثته مواقع «جهادية» على الإنترنت، أكدت «القاعدة» مقتل «أبو زيد»، لدى تناوله وجبة السحور، مشيدة بتكريس حياته للترويج لأفكارها، وحضه على قتال الغرب. وفي العام 2007، انتقل مع عائلته وبعض رفاقه الكويتيين للقتال في أفغانستان، ثم انضم إلى «القاعدة» التي التحق كجندي في صفوفها، وساهم في تجنيد شبان خليجيين وعرب. وفي أفغانستان، أصرّ الرئيس حميد كارزاي على أن الهجوم الانتحاري الذي استهدف في كابول الخميس الماضي مدير الاستخبارات أسدالله خالد وأدى إلى إصابته بجروح، «ليس من صنع حركة طالبان العاجزة عن تحضير عمل محترف عبر إخفاء قنبلة في جسم الانتحاري». وأشار إلى أن مخطط الهجوم وضِع في مدينة كويتا الباكستانية. لكنه تجنب تحميل إسلام آباد مسؤوليته، معلناً أنه سيناقش المسألة مع مسؤولين باكستانيين خلال مؤتمر مقبل في تركيا. إلى ذلك، أعلن كارزاي أنه «فور وفاء الولاياتالمتحدة بشروط احترام سيادتنا وعدم الاحتفاظ بسجناء وتجنب انتهاك منازل الأفغان، سنفكر بمنح القوات الأميركية حصانة. وبصفتي رئيساً سأتوجه إلى الشعب، وأطرح المسألة عليه لمحاولة إقناعه بها». وتفكر واشنطن بالاحتفاظ بحوالى 10 آلاف جندي في أفغانستان، بعد تسليم ال «ناتو» مسؤولية الأمن إلى كابول. لكن مسألة حماية هؤلاء الجنود من المقاضاة في أفغانستان، ذات أهمية كبيرة، خصوصاً أن رفض العراق الشرط ذاته حتم سحب الولاياتالمتحدة كل قواتها من هذا البلد.