قتل قائد تنظيم القاعدة في باكستان خالد بن عبدالرحمن الحسينان الملقب ب"أبو زيد الكويتي" بهجوم طائرة أميركية بدون طيار على منطقة مير بوزيرستان الشمالية في باكستان، وفقا لبيان أطلسي أمس. وأكد الجناح الإعلامي لتنظيم القاعدة (السحاب) مقتل الكويتي في الغارة الأميركية الجمعة الماضي. وخلف الكويتي، أبو يحيى الليبي، الذي قتل بغارة أميركية في11 سبتمبر سنة 2012. وتوجه الكويتي (47عاماً) إلى أفغانستان عام 2007، وبدأ القتال في صفوف القاعدة في باكستانوأفغانستان، متعهدا بتجنيد شباب الخليج والعرب في صفوف القاعدة وتجهيزهم كمقاتلين أينما أراد التنظيم. ويعتقد أن وكالة المخابرات الأميركية حصلت على معلومات حول أماكن قيادات القاعدة من مجمع أسامة بن لادن في باكستان، الذي دهمته في 2 مايو 2011، مما أسهم في مقتل إلياس كشميري في 3 يونيو، وعطية عبدالرحمن في 22 أغسطس، وأيمن العولقي في 30 سبتمبر 2011. من جهة أخرى، أكد الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أمس أن الهجوم الانتحاري الذي استهدف مدير المخابرات الأفغانية أسد الله خالد الخميس الماضي في كابول، دبر في مدينة كويتا الباكستانية. ولم يذهب قرضاي إلى حد إلقاء اللوم على باكستان إلا أنه قال في مؤتمر صحفي إنه سيثير القضية مع باكستان. وأضاف "بالطبع سنسعى إلى توضيح من باكستان لأننا نعلم أن هذا الرجل الذي جاء بصفة ضيف للاجتماع مع أسد الله خالد جاء من باكستان، وسنسعى إلى توضيح ونطلب أي معلومات قد تكون لديهم". وتابع قرضاي أن حركة طالبان ليست وراء الهجوم، لأن مثل هذا الهجوم المعقد. ووجود قنبلة مخبأة داخل جسم (الانتحاري) هذا ليس من صنع طالبان". وأضاف"أنه عمل محترف تماما. طالبان لا يمكنها أن تفعل ذلك وثمة أياد أكبر ومحترفة متورطة في ذلك. وسأبحث المسألة مع مسؤولين باكستانيين أثناء اجتماع في تركيا". وأشار قرضاي إلى أن الهجوم على رئيس المخابرات الأفغانية يشبه الهجوم على رئيس مجلس السلام الأفغاني برهان الدين رباني في 20 سبتمبر 2011 في كابول عندما فجر من زعم أنه يحمل رسالة التفاوض من الحركة في منزله.