إسلام آباد - أ ف ب - قتل سبعة جنود باكستانيين على الأقل وجرح ثلاثة آخرون في هجوم شنه متمردو حركة «طالبان» على موقع تفتيش عسكري تابع للجيش في منطقة عليزاي بإقليم كرّام القبلي (شمال غرب) والمجاور لشمال وزيرستان، وأدى ايضاً الى سقوط 18 مسلحاً. وتكثفت المعارك خلال الايام الاخيرة في منطقة القبائل الباكستانية قلب الملاذ الاول لتنظيم «القاعدة» في العالم، بحسب ما يفيد عسكريون. وأدى هجوم استهدف الثلثاء مركزاً عسكرياً في كرّام ايضاً الى سقوط ثمانية جنود وعشرين من عناصر «طالبان». وقتل 6 مسلحين وجنديان في عملية نفذتها قوات الأمن لتدمير مخابئ في منطقة أوركزاي العليا القبلية، فيما سقط رجل أمن وجرح 4 آخرون لدى مهاجمة مسلحين حاجزاً أمنياً في منطقة مالك دين خل بإقليم خيبر، الطريق البري رئيسي لعبور امدادات قوات التحالف الدولي التي تقودها الولاياتالمتحدة في افغانستان، قبل ان تعلّق إسلام آباد استخدامه احتجاجاً على هجوم جوي شنته مروحيات الحلف الاطلسي (ناتو) في 26 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وأدى الى مقتل 24 جندياً باكستانياً. واستهدف انفجار منزل مسؤول في وكالة التحقيق الفيدرالية الباكستانية في كويتا، ما ألحق أضراراً بالجدران الخارجية من دون أن يسفر ذلك عن إصابات أو ضحايا. كما فجّر مسلحون مجهولون مدرسة للفتيات في ديرا إسماعيل خان، ما أدى الى تدمير المبنى من دون ان يصب أحد بأذى. وكانت وزيرة الخارجية الباكستانية هنا رباني خار أكدت خلال زيارتها كابول اول من امس، استعداد بلادها لفعل «أي شيء يرغب به الافغان أو يتوقعونه لإنهاء الحرب المستمرة منذ عشر سنوات في افغانستان، مؤكدة ضرورة قيادة الافغان عملية المصالحة، وليس الاميركيين أو أي قوة اجنبية اخرى. وتوقعت خار أن يزور الرئيس الأفغاني حميد كارزاي العاصمة الباكستانية منتصف الشهر الجاري، معلنة انها ستتوجه مع رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني الى قطر، حيث وافقت حركة «طالبان» على فتح مكتب اتصال لها لإجراء محادثات مع الأميركيين.