أعلن الرئيس الأفغاني حميد كارزاي ان مخطط الهجوم الانتحاري الذي استهدف في كابول الخميس الماضي مدير الاستخبارات الأفغانية أسد الله خالد وأدى الى اصابته في البطن وأسفل الجسم، وضِع في مدينة كويتا الباكستانية. لكنه تجنب تحميل إسلام آباد مسؤوليته، والتي تعتبر الولاياتالمتحدة دورها حيوياً في اشاعة الاستقرار في افغانستان، قبل رحيل القوات القتالية الأجنبية من هذا البلد بحلول نهاية 2014. وأكد كارزاي انه سيبحث المسألة مع مسؤولين باكستانيين اثناء اجتماع في تركيا، وقال: «سنسعى بالطبع الى توضيح من باكستان ونطلب أي معلومات لديهم، لأننا نعلم ان الانتحاري جاء من باكستان بصفة ضيف للقاء أسد الله خالد». واعتبر ان شن هجوم معقد باستخدام قنبلة مخبأة داخل جسم الانتحاري «ليس من صنع حركة طالبان» التي كانت تبنت الهجوم، علماً انها تدلي بتصريحات مبالغ فيها في شأن الهجمات على القوات الأجنبية والأهداف الحكومية. وأضاف: «انه عمل محترف بالكامل، لا يمكن ان تفعله طالبان، وثمة أيادٍ أكبر ومحترفة متورطة في العملية»، علماً ان الانتحاري حصل على موعد للقاء خالد منذ ايلول (سبتمبر) الماضي، حين انتحل شخصية مبعوث من «طالبان» مهتم بتحقيق تقدم في محادثات السلام. وأكد الرئيس الأفغاني ان «المسألة بالغة الأهمية بالنسبة إلينا، ونأمل بأن تعطينا حكومة باكستان معلومات دقيقة، وان تتعاون بجدية لتبديد شكوكنا». وأشار الى ان خالد سيستمر في منصبه ويعود لمزاولة عمله بعد تعافيه، علماً ان قائد قوات الحلف الأطلسي (ناتو) في افغانستان وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» للدفاع عن حقوق الانسان انتقدت تعيين خالد مديراً للاستخبارات الأفغانية في ايلول (سبتمبر) الماضي، بسبب الاشتباه في تورطه بتهريب مخدرات وقضايا فساد والسماح بتعذيب سجناء. ميدانياً، قتل شخصان وجرح 9 آخرون بينهم 4 عسكريين في انفجار استهدف وحدة للجيش لدى تنفيذها دورية في السوق الرئيسة لمنطقة باك بولاية خوست (شرق). واتهمت حكومة الولاية «طالبان» بالوقوف وراء الهجوم.