طالبت السلطة الفلسطينية، عبر بعثة لها، مجلس الامن الدولي والجمعية العامة للامم المتحدة وامينها العام بالتحرك لوقف اسرائيل عن مشاريعها الاستيطانية. وكشف معلومات عن ان الحكومة الاسرائيلية تبحث مشروع استيطاني جديد في القدس يهدد بتغيير ملامح المقدسات الاسلامية والمسيحية. وتبين ان المخطط يؤدي الى تغييرات جوهرية على الأبنية في البلدة القديمة في القدسالمحتلة وفي معايير البناء والتخطيط. ويشمل المخطط ايضاً استحداث أبنية جديدة، ابرزها توسيع منطقة البراق بنحو 2600 متر ومنطقة تحت الأرض أسفل ساحة البراق ملاصقة للجدار الغربي للمسجد الأقصى. وحذرت البعثة الفلسطينية في الرسائل التي سلمتها الى الاممالمتحدة من خطر استمرار المشاريع الاستيطانية غير القانونية، التي تنفذها اسرائيل بلا هوادة في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية بما يهدد بشكل خطير حل الدولتين، الذي يحظى بإجماع دولي. وفي الرسائل الفلسطينية ايضا "ان المشاريع تعمل على تقويض تواصل ووحدة وسلامة الأرض الفلسطينية، وعزل القدسالشرقية عن بقية المناطق الفلسطينية المحيطة بها، وعزل مدينة بيت لحم، وفصل الأجزاء الشمالية، والوسطى والجنوبية للأرض الفلسطينية عن بعضها البعض. واكد الفلسطينيون أن إسرائيل تهدف من مخططاتها الاستيطانية الى تغيير التكوين الديمغرافي، وطابع ووضع الأرض الفلسطينية، خاصة في القدسالشرقية وحولها وفي وادي الأردن، من أجل ترسيخ سيطرتها غير الشرعية على الأرض والحكم مسبقا على نتيجة مفاوضات الوضع النهائي لتسوية جميع القضايا الجوهرية.