أعربت مجموعة منظمة المؤتمر الإسلامي عن قلقها البالغ إزاء الوضع الحرج في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدسالشرقية نتيجة للسياسات الإسرائيلية المستمرة وممارساتها غير القانونية. وأدانت مجموعة منظمة المؤتمر الإسلامي بشدة في بيان صدر امس استمرار أنشطة الاستيطان من جانب إسرائيل السلطة المحتلة في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها تلك الأنشطة الاستيطانية في القدسالشرقية والتي تمثل خرقاً لالتزاماتها القانونية بموجب اتفاقية جنيف الرابعة وقرارات الأممالمتحدة ذات العلاقة والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية في يوليو 2004م. وتؤكد مجموعة المنظمة أن أنشطة الاستيطان الإسرائيلية تقوض بشكل خطير الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى استئناف المفاوضات بين الجانبين وتسريع عملية السلام وتأسف المجموعة أن إسرائيل كونها السلطة المحتلة مستمرة في تنفيذ هذه التدابير غير القانونية في ازدراء صارخ لإجماع المجتمع الدولي حول دعوته إلى تجميد جميع الأنشطة الاستيطانية، بما في ذلك / النمو الطبيعي / المزعوم في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدسالشرقية. وأدانت مجموعة منظمة المؤتمر الإسلامي تكثيف إسرائيل للأنشطة الاستيطانية وخاصة داخل وحول القدسالشرقيةالمحتلة في تحد للمطالب العالمية المتكررة لوقف هذه الأعمال غير المشروعة كما أدانت أيضا جميع التدابير الإسرائيلية غير القانونية الأخرى الهادفة إلى تغيير التركيبة الديموغرافية وطابع ووضع الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدسالشرقية مشيرة إلى أن التدابير ليس لها صلاحية قانونية. كما أدانت المجموعة استمرار إسرائيل في بناء الجدار ومصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية وهدم المنازل وطرد العائلات الفلسطينية وإلغاء حقوق الإقامة للفلسطينيين ولا سيما في القدسالشرقية فضلا عن الحفريات الجارية قرب وتحت المسجد الأقصى في مجمع الحرم الشريف. وشجبت المجموعة كذلك استمرار السلطة المحتلة في إغلاق المؤسسات الفلسطينية في القدسالشرقية وفرض قيود شديدة على الحركة التي عزلت المدينة المقدسة عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتؤكد مجموعة منظمة المؤتمر الإسلامي من جديد أن القدس الشريف التي هي القضية المركزية لمنظمة المؤتمر الإسلامي وجميع الأمة الإسلامية لا تزال جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967م بصفة غير قانونية حيث رفض المجتمع الدولي ولا يزال يرفض الاعتراف باحتلالها وعليه دعت مجموعة المنظمة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإجبار إسرائيل بوصفها السلطة المحتلة لكي تكف فورا عن أعمالها غير القانونية وتلك التدابير والكف عن استمرارها في العبث بها أو محاولاتها لتغيير المواقع الدينية الفلسطينية أو المعالم التراثية وخصوصا داخل وحول القدسالشرقيةالمحتلة. وأكدت مجموعة منظمة المؤتمر الإسلامي أن حملة الاستيطان الإسرائيلية غير المشروعة لا تزال عقبة رئيسية في طريق السلام وتقوض كل الجهود الدولية والإقليمية بما في ذلك تلك التي تمارسها الولاياتالمتحدةالأمريكية واللجنة الرباعية ككل وجامعة الدول العربية فضلا عن تلك التي يقوم بها باقي المجتمع الدولي لدفع عملية السلام. وبينت المجموعة أن هذه الأعمال تثير تساؤلات خطيرة بشأن التزام إسرائيل المزعوم بعملية السلام على أساس حل الدولتين على أساس حدود 4 يونيو 1967م ، مؤكدة المجموعة ازدراء إسرائيل الصارخ للقانون والشروط المرجعية المتفق عليها ومبادئ عملية السلام وان هذه السياسة العدائية وغير القانونية تدمر آمال تحقيق حل الدولتين لأنها تسبب ضرراً بالغا للوضع على الأرض يمس سلامة ووحدة الأراضي الفلسطينية وبقاءها ويهدد بزيادة زعزعة استقرار المنطقة ويهدد السلام والأمن الدوليين.