استوقفني مقال قديم للدكتور فهد الهدياني، عنوانه «تجسير دبلومات التخصصات الصحية إلى بكالوريوس»، العدد 15238، بتاريخ 14 آذار (مارس) 2010، لدي علامة استفهام عن وضع المعاهد والكليات الصحية، وسؤال يطرح نفسه «بقوة» عن برامج التعليم لدينا، وهل هي السبب الرئيس في ارتفاع معدلات البطالة لدى الشباب والشابات من أبناء الوطن؟ أطرح سؤالي على وزير التعليم: لماذا وُجدت المعاهد الصحية، وتم تخريج آلاف الدفعات، ومن ثم تجسير الدبلومات إلى تخصصات صحية، أو الدبلومات إلى بكالوريوس؟... الموضوع يحتاج إلى دراسة. لدينا الكليات العلمية والأدبية والتعليمية والتشريعية، ومن ثم المعاهد والدبلومات المتوسطة والكليات المتوسطة، نريد باحثين «جيدين» لغربلة التعليم الخاص والحكومي، و«التعليم العالي». لدي اقتراح آخر، هو عمل دراسة ميدانية شاملة عن حاجة سوق العمل بمساعدة الموارد البشرية، ويتم كالآتي: - جميع المعاهد الصحية والكليات المتوسطة يتم إغلاقها، أو دمجها بالجامعات، كما يجب توفر دراسة شفافة عن حاجة البلد إلى وجود المعاهد، أو يتم ضمها لتصبح كلية، ودمج العاملين في المعاهد الصحية والكليات المتوسطة للاستفادة من خبراتهم. - يتم إدراج منظومة بوابة المعلومات المركزية، وتكون رابطة بين مدارس مدن وقرى المملكة، ومنها يتم إدخال معلومات عن الطلبة والطالبات المرشحين لدخول الجامعات أو الكليات العسكرية أو الفنية... إلخ. - يتم ترشيح الطلبة المؤهلين لدخول الجامعة، بحسب النسب وعلامات النجاح، ودراسة ميدانية لفتح باب القبول، أو إغلاقه للأقسام الأدبية، أو العلمية في الجامعات، وبحسب حاجة سوق العمل. - زيادة قبول أعداد من كليات التمريض مسعفي الطوارئ «البلد في حاجة ماسة لهذه التخصصات، لأننا نستقبل ملايين الحجاج والمعتمرين طوال العام». الموضوع مطروح للمناقشة من جميع الأطراف التي تحرص على أمن واستقرار البلد، لأن البطالة والفقر وصمة عار في جبين بلد الموارد المالية والمشاريع الحكومية، التي تصرف البلايين من دون دعم لمواردنا البشرية، لا يوجد وطن من دون مواطن، نريد استقرار البلد، ويجب صرف الملايين لاستقرار المواطن. [email protected]