أكد مدير العلاقات العامة والإعلام في جامعة الدمام، الدكتور أحمد الكويتي، أن الجامعة شكلت لجنة للبدء في تحضير منهج تربوي متكامل، لبرنامج التجسير الذي اعتمد، أخيراً، من قبل وزارة التعليم العالي لخريجي المعاهد الصحية، متوقعاً أن يُعلن عنه بعد فصلين دراسيين، لكي يتمكن الطلبة من استكمال دراستهم في المجالات الصحية، وستتاح أولى التخصصات في برنامج التجسير للمختبرات والتمريض. وأشار الكويتي ل «الحياة» إلى أن «دراسة وإعداد منهج لملتحقي التجسير يتطلب وقتا كافياً، ووضع خطة دراسية، لموائمة محتوى المنهج مع المتطلبات الفعلية، ومراجعة المناهج التي درسها الطلبة، في المعاهد التي تحدد مدة الدراسة سنتين، للحصول على الشهادة مع التدريب»، مضيفا «الهدف هو أن تتوافق المناهج مع تصنيفات الوظائف الصحية التي لازال سوق العمل بحاجة إلى إعداد منها». وأضاف أن كلية الدراسات التطبيقية التابعة لجامعة الدمام، تتيح فرصة الالتحاق في البرنامج التأهيلي لغير التخصصات الصحية، ويشترط أن يكون الطالب حاصلاً على نسبة ثلاثة من خمسة، لينقل للكليات الإدارية كالتسويق والمحاسبة، ودون هذا العمل يبقى الطالب على درجة الدبلوم. وأبان الكويتي أن فرصة الالتحاق ببرنامج التجسير «ستتيح للطلبة فرصة استكمال دراستهم والحصول على وظائف صحية بدرجة أعلى، لأن البرنامج يتم الإعداد له على أيدي خبراء، ولجان تدرسه للخروج بكفاءات قادرة على تحقيق متطلبات سوق العمل، والعمل على جودة تحسين المخرجات، لتقديم خدمات صحية كاملة». وذكر فيصل المصطفى (المشرف على أحد المعاهد الصحية في مدينة الخبر)، أن مسألة إعادة التأهيل أو الإغلاق للمعاهد الصحية «تحددها هيئة التخصصات الصحية التي بدأت تشكل لجان لمعرفة أوضاع المعاهد، فبعضها اعتمدت برنامج التجسير، وبدأ التسجيل به، وتم الإعلان عنه بشكل رسمي، وأعداد جيدة تقدمت للبرنامج، من خريجي المعاهد الصحية، وهم في وظائف صحية عادية، ومع البرنامج والقدرة على استكمال الدراسة ستتاح لهم فرص وظيفية أفضل». وأبان «بعض من تقدموا، ما زالوا على وظائفهم، وفرصة استكمال دراستهم أمر يعزز من قدراتهم وكفاءتهم الوظيفية، وما يطرح من مناهج في برنامج التجسير، يتم تقديمه على لجان من هيئة التخصصات الصحية، التي بدأت تفرض جملة اشتراطات، بعد القرارات الملكية المتعلقة في إغلاق المعاهد الصحية أو تأهيلها». وأوضحت سلوى السالم (طالبة التحقت في برنامج التجسير في معهد صحي معتمد في الخبر) «لاحظت أن البرنامج متكامل، وتبين هذا من خلال التعرف على الخطة الدراسية، وتوقعنا أن تدرج جامعة الدمام برنامجها بشكل أسرع، لحاجتنا للتجسير، واستكمال دراستنا للحصول على وظائف أفضل ما نحن عليه الآن». وكانت وزارة التعليم العالي طلبت من 19 جامعة سعودية، إبداء مرئياتها في الضوابط التي وضعتها لجنة من الوزارة أخيراً، لإعادة «تجسير» خريجي المعاهد والكليات الصحية. حيث ذكر وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية المكلف، الدكتور محمد العوهلي، أن الوزارة تتبنى حالياً سياسية إعادة تجسير (إفساح المجال أمام خريجي الكليات والمعاهد الصحية لمتابعة الدراسة) الكليات والمعاهد الصحية التي آلت إلى وزارة التعليم العالي أخيراً، والتي ضُمت إلى الجامعات حسب منطقتها، مشيراً إلى أن الوزارة شكلت لجنة متخصصة لدراسة أوضاع الخريجين، بعد أن طالبت وزارة الصحة، ووزارة الخدمة المدنية، بوضع ضوابط عامة لهم. وقد اعتبرت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية أن هذه الخطوة ستحدث نقلة نوعية، ومستقبلاً مميزاً في المجال الصحي، مؤكدةً أن طلاباً كثيرين يذهبون إلى الأردن وأستراليا وأميركا ل «تجسير» شهاداتهم مضيفة أن مبدأ «التجسير» متعارف عليه عالمياً وهو خطة إيجابية ترتقي بالمجال الصحي. ووضعت الوزارة شروط التحاق الطلبة ببرامج التجسير في العلوم الصحية، بحيث يكون الطالب متفرغاً للدراسة، طوال فترة التحاقه ببرنامج التجسير. وأن يكون حاصلاً على الشهادة الجامعية المتوسطة، أو شهادة دبلوم لا تقل مدته عن سنتين بعد الثانوية العامة، في أحد التخصصات الصحية المصنفة ضمن الكادر الصحي، وأن تكون الجهة المانحة للشهادة من الجهات المعتمدة رسمياً في المملكة. وألا يقل المعدل العام للطالب في برنامج الشهادة الجامعية المتوسطة أو برنامج الدبلوم عن «جيد»، أو ما يعادله، وفي حال الحصول على معدل أقل من جيد، فعليه اجتياز فصل دراسي آخر لإعادة تأهيله. بالإضافة إلى أن يكون التخصص في برنامج التجسير، امتداداً لتخصص الطالب في الشهادة الجامعية المتوسطة أو شهادة الدبلوم، مع مراعاة أن ذلك لا ينطبق على تخصصي الطب وطب الأسنان، لعدم وجود برامج دون البكالوريوس في هذين التخصصين. وأن يكون الطالب اجتاز امتحان الهيئة السعودية للتخصصات الصحية للتصنيف المهني لوظيفة فني في مجال تخصصه، وأن يكون تسجيله لدى الهيئة، ساري المفعول عند التحاقه ببرنامج التجسير. وبحيث لا يكون مضى على حصول الطالب على الشهادة الجامعية المتوسطة أو شهادة الدبلوم أكثر من 10 سنوات. وأن يكون الطالب اجتاز أحد الاختبارات القياسية لإجادة الإنكليزية، وحصل على درجة لا تقل عن 450 في امتحان التوفل (Toefl)، أو ما يعادلها في الاختبارات الأخرى، أو أن يجتاز برنامجاً مكثفاً في اللغة الإنكليزية لا تقل ساعاته عن 6 ساعات معتمدة، ولا تدخل هذه الساعات ضمن متطلبات اجتياز برنامج التجسير.