رفض المستشار التجاري مدير التجارة والاستثمار في السفارة البريطانية في السعودية كريس هوبكنز، الإجابة على سؤال حول قرار وزارة العمل رفع رخص العمل وتأثيره على الشركات البريطانية العاملة في السعودية، وقال: «لن أجيب قبل أن أسأل المستثمرين البريطانيين عن رأيهم». وأضاف: «معظم الشركات البريطانية الكبيرة توظف السعوديين، فمثلاً 90 في المئة من موظفي مصرف «ساب» من السعوديين»، مؤكداً أن الشركات البريطانية تحرص على توظيف السعوديين، وغالباً ما نجد السعوديين في الشركات البريطانية أكبر من الأيدي العاملة من الجنسيات الأخرى. وأشار خلال افتتاح فعاليات الأسبوع البريطاني، أمس في غرفة الشرقية، إلى أن حجم الاستثمار البريطاني في المملكة يقدر بنحو 67.5 بليون ريال (18 بليون دولار)، مؤكداً نمو الاستثمارات البريطانية في المملكة بشكل سنوي بدعم من انفتاح المملكة على الاستثمارات الأجنبية، إضافة إلى وجود الفرص الاستثمارية الجيدة في جميع المجالات. وأضاف أن الشركات البريطانية المشاركة في فعاليات الأسبوع البريطاني الجديدة تبحث عن فرص استثمارية، وكذلك إقامة مقر دائم في المملكة، فيما تسعى الشركات البريطانية التي تمتلك استثمارات في المملكة من خلال المشاركة إلى توسيع حجم الاستثمارات، مشيراً إلى أن الشركات البريطانية المستثمرة في المملكة، إما أن تكون نسبتها 100 في المئة أو تكون من خلال شراكة مع مستثمرين سعوديين، إذ تصل النسبة في بعض الأحيان إلى 50 في المئة لكل طرف، وذلك وفقاً للاتفاق المبرم بين الطرفين. وبخصوص آخر مستجدات إنشاء «الشركة السعودية- البريطانية للاستثمار» برأسمال بليوني ريال، بواسطة مجلس الأعمال السعودي – البريطاني، أوضح أن هذه الشركة تعمل تحت مظلة مجلس الأعمال السعودي – البريطاني المشترك، مؤكداً أن هذه الشركة ما تزال تحت التأسيس. وبخصوص الحديث عن مفاوضات لإلغاء التأشيرة على دول مجلس التعاون، ذكر أن مجال التأشيرات ليس من اختصاصه، مؤكداً في الوقت نفسه استمرار السفارة البريطانية في إصدار التأشيرات للسعوديين في مدة لا تتجاوز 2 - 5 أيام، معتبراً هذه الفترة الزمنية من أفضل الخدمات التي تقدم في مجال إصدار التأشيرات في المملكة. وأكد أن الشركات البريطانية العامة في مجال الطاقة في المملكة تحرص على خلق فرص عمل للسعوديين، من خلال الحرص على توظيف السعوديين وبخاصة السعوديين من خريجي الجامعات البريطانية، مشيراً إلى وجود الكثير من فرص العمل. وامتنع عن الحديث بخصوص اتفاق التجارة الحرة بين دول المجلس والاتحاد الأوروبي، وقال: «أنا استطيع الحديث عن التبادل التجاري بين المملكة وبريطانيا»، مشدداً على أن بريطانيا تهدف إلى إزالة كل العقبات أمام المستثمرين في كلا البلدين، مضيفاً أنه «كلما كانت قلة العقبات كلما كانت هناك الاستثمارات أسهل في بريطانيا والمملكة».