فيما أكد السفير البريطاني في المملكة جون جنكينز أن الشركات البريطانية تتطلع للاستثمارات في مشاريع الطاقة المتجددة بالمملكة، كشف مدير التجارة والاستثمار بالسفارة البريطانية في المملكة "كريس اينس هوبكنز" في تصريح إلى "الوطن"، أن لا تأثير على الشركات البريطانية في السعودية من قرار العمل الخاص برفع تكلفة العمالة الأجنبية، مبررا ذلك بتوظيف الشركات البريطانية للسعوديين. وقال هوبكنز على هامش افتتاح الأسبوع السعودي البريطاني للطاقة في غرفة الشرقية أمس، "إن معظم الشركات البريطانية الكبيرة توظف السعوديين فمثلا يمثل السعوديون في بنك "ساب" نحو 90% من الموظفين"، مؤكدا أن الشركات البريطانية تحرص على توظيف السعوديين وغالبا ما يمثل السعوديون في الشركات البريطانية الحصة الأكبر مقارنة بالجنسيات الأخرى. وشدد هوبكنز على أن حصول السعودي أو الخليجي على تأشيرة دخول الأراضي البريطانية لا يستغرق أكثر من ثلاثة أيام حال اكتمال المتطلبات النظامية، نافيا وجود تغيير في الإجراءات أو إصدارها من المطارات معتبرا الحصول على التأشيرة البريطانية الأفضل عند مقارنتها ببقية الدول. وعن تقديراته لحجم الاستثمار البريطاني في المملكة أكد أن الاستثمارات البريطانية تصل إلى نحو 18 مليار دولار لافتا إلى أن الاستثمارات تنمو في المملكة سنويا بفضل انفتاح المملكة على الاستثمارات الأجنبية، ووجود الفرص الاستثمارية الجيدة في جميع المجالات. وأبان أن توافد الشركات البريطانية للمشاركة في فعاليات الأسبوع البريطاني جاء للبحث عن فرص استثمارية وكذلك إقامة مراكز ومقرات دائمة بالمملكة، لافتا إلى أن الشركات البريطانية التي لديها استثمارات في المملكة تسعى لتوسيع حجم الاستثمارات، مضيفا أن الشركات البريطانية المستثمرة في المملكة إما أن تكون نسبتها 100% أو تكون من خلال شراكة مع مستثمرين سعوديين، تصل نسبة التملك فيها في بعض الأحيان إلى 50% وفقا للاتفاقية المبرمة بين الطرفين. وحول مستجدات إنشاء "الشركة السعودية البريطانية للاستثمار" برأسمال الشركة ملياري ريال أوضح أن الشركة تعمل تحت مظلة مجلس الأعمال السعودي البريطاني المشترك، و ما تزال تحت التأسيس موضحا أن علميات التأسيس تستغرق بعض الوقت. وأكد أن الشركات البريطانية بالمملكة تستثمر في جميع المجالات سواء القطاع المصرفي والقطاع التعليمي وقطاع المقاولات والبتروكيماويات فضلا عن قطاع الخدمات، مشيرا إلى وجود استثمارات ضخمة جدا في مجال التدريب المهني إضافة إلى الشركات المتخصصة في البنى التحتية وتحلية المياه. وأفاد أن الشركات البريطانية العاملة في مجال الطاقة بالمملكة تحرص على خلق فرص عمل للسعوديين، من خلال الحرص توظيف السعوديين وخاصة السعوديين خريجي الجامعات البريطانية، مشيرا إلى وجود الكثير من فرص العمل لخريجي الجامعات وأصحاب التأهيل والخبرات. ورفض الحديث عن اتفاقيات التجارة الحرة بين دول المجلس والاتحاد الأوروبي مضيفا : "أستطيع الحديث عن التبادل التجاري بين المملكة و بريطانيا"، مشددا على أن بريطانيا تهدف لإزالة كافة العقبات أمام المستثمرين في كلا البلدين، مبينا أن هناك علاقة عكسية بين العقبات والاستثمارات تسعى كل دولة لتسهيلها لضخ الاستثمارات . من جهته قال رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد إن "المنطقة الشرقية تعد عاصمة الصناعات في المملكة ومركزا رئيسيا للطاقة والأنشطة المتعلقة بهذا المجال". وأضاف أن حضور 45 شركة ضمن وفد تجاري رفيع المستوى للمعرض يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة إقامة مشاريع ضخمه في مجالات متعددة خصوصا فيما يتعلق بالطاقة مشيرا إلى المشاريع التي تشهدها المملكة وتقودها أرامكو السعودية في الشرقية وتقدر بمليارات الدولارات. وذكر أن المملكة لديها مشاريع ضخمة في البيروكيماويات وقطاعات التعدين والمشاريع الصناعية الضخمة القادمة في مدينة الجبيل الصناعية ومنطقة رأس الخير لافتا إلى أن المنطقة تضم ما يقرب من نصف الاستثمارات الصناعية الكلية للمملكة وتساهم بما يزيد على 60% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. ودعا الشركات البريطانية للاستثمار في المنطقة وعقد شراكات مع نظرائهم في المملكة مشيرا إلى فرص استثمارية ثمينة خصوصا بعد التسهيلات التي تقدمها المملكة للاستثمار الأجنبي مؤكدا أن المملكة تشهد تواجدا مميزا للشركات البريطانية بأكثر من 200 شركة قائمة بالشراكات مع شركات سعودية مما أسهم في تواجد حوالي 25 ألف مواطن بريطاني. ولفت إلى العلاقات السعودية البريطانية المتميزة في ظل تعاون قوي في قطاع التعليم أسفر عن تواجد 18 ألف طالب سعودي يدرسون في الجامعات البريطانية ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث.