أبرز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالة تحية بعث بها أمس بمناسبة بدء الرئاسة الروسية لمجموعة العشرين، أولويات موسكو قائلاً إن روسيا ستطرح حلولاً للمشكلات التي تطرحها المجموعة. وقال: «تعتبر رئاستنا في مجموعة العشرين فرصة بالنسبة إلينا لنعرض على الشركاء أجندة بناءة تهدف إلى حل المشكلات المشتركة التي تهم بلدان العالم كلها. ونعتزم بالطبع انتهاز فرصة رئاستنا لتولي المهمات القومية الطويلة الأجل وتعزيز مواقف روسيا في مجال إدارة الاقتصاد العالمي». ولفت بوتين إلى أن مجموعة العشرين التي أسست عام 2008، «أصبحت أداة مهمة لمواجهة الأزمة الاقتصادية»، و «بفضل الجهود المنسقة التي بذلتها البلدان المشاركة فيها، أصبح ممكناً إيقاف الكساد الاقتصادي خلال فترة قصيرة وتشديد الرقابة على الأنظمة المالية القومية والانتقال إلى تحويل البنية المالية والاقتصادية تماشياً مع شروط ومتطلبات القرن الحادي والعشرين والبدء في تشكيل آليات تسمح بتأمين الأخطار وتعزيز الثقة المتبادلة وإعطاء دفعة للنمو المستقر والمتوازن للاقتصاد العالمي». وجاء في الرسالة: «نرى أن المهمة الرئيسة للرئاسة الروسية في مجموعة العشرين هي تركيز جهود مجموعة العشرين على وضع إجراءات من شأنها أن تحفز النمو الاقتصادي وتهيئ فرص العمل. ومن أجل تحقيق ذلك من الضروري تشجيع الاستثمارات والثقة والشفافية في الأسواق وتنظيمها في شكل فاعل». وقال بوتين: «انطلاقاً من هذه الأولويات بالذات سنبحث في بنود الأجندة التقليدية لمجموعة العشرين، وبينها حال الاقتصاد العالمي وتطبيق الاتفاق الأساس الخاص بضمان النمو المتوازن والمستقر ومكافحة البطالة وإصلاح النظام المالي ومنظومة الرقابة المالية واستقرار أسواق الطاقة العالمية والمساهمة في التطور الدولي وتقوية التجارة الدولية المتعدد الأطراف ومواجهة الفساد».