اختير الأستاذ في الجامعة الأميركية في بيروت روبرت مايرز، من ضمن مجموعة نالت منحة بخمسين ألف دولار من مؤسّسة ماكارثر لترجمة عمل مسرحي للكاتب السوري الراحل سعدالله ونّوس إلى الإنكليزية وإنتاجه في بيروت وشيكاغو. ويتشاطر مايرز، وهو كاتب مسرحي ومؤلّف يُدرِّس اللغة الإنكليزية والكتابة الإبداعية في بيروت، المنحة مع ندى صعب، الأستاذة المشاركة في الأدب المقارَن في الجامعة اللبنانية - الأميركية، ومع كلٍّ من الجامعة الأميركية في بيروت والجامعة اللبنانية - الأميركية، ومسرح Silk Road Rising Theater في شيكاغو. وتهدف المنحة إلى تمويل ترجمة العمل المسرحي «طقوس الإشارات والتحوّلات» إلى الإنكليزية وإنتاجه. ويتطرّق النص إلى الحياة الجنسية للمرأة، والفساد الديني والمثلية الجنسية، وإساءة معاملة خادمات المنازل والصوفية وجريمة الشرف، والتقاليد الحكواتية العربية، والتحوّل الشخصي، وتبدّل أدوار الرجل والمرأة في العالم العربي. كُتِب العمل المسرحي الذي يُشبَّه بمسرحية شكسبير «دقّة بدقة» في عام 1994، وبعد عامَين، عُرِض على المسرح للمرة الأولى في بيروت باللغة العربية، وتولّت نضال الأشقر الإخراج المسرحي. وكان آخر عمل يكتبه ونّوس قبل تشخيص إصابته بمرض السرطان الذي أدّى إلى وفاته في عام 1997. وعُرِضَت المسرحية التي قدّمت على المسرح بلغة النص الأصلي كما كتبه ونّوس، على شاشات التلفزة في لبنان. ويرتقب أن يبدأ عرض النسخة الفرنسية التي يتولّى إخراجها سليمان البسام على مسرح Comédie Française في ربيع 2013. وسبق لمايرز وصعب أن تعاونا في مشاريع عدّة منها ترجمة/ اقتباس «الديكتاتور» للمسرحي اللبناني عصام محفوظ، و «حمام بغدادي» للعراقي جواد الأسدي، والتي عُرِضَت على مسرح La Mama في نيويورك في عام 2009، ونالت تقويماً ممتازاً في صحيفة «نيويورك تايمز». وسيعملان معاً على ترجمة مسرحية ونّوس واقتباسها لعرضها على المسرح. وأنهى الكاتبان إعداد مقال سيُنشَر السنة المقبلة في عدد خاص من مجلة Theatre Research International الصادرة عن «كامبريدج يونيفرستي برس»، ويتطرّق إلى المسرح العربي المعاصر وما يُعرَف بالربيع العربي. ويتوقّع أن تُعرَض مسرحية «طقوس الإشارات والتحوّلات» في بيروت وشيكاغو في عام 2013، ويتولّى الإخراج المسرحي جميل خوري، المدير الفنّي لمسرح Silk Road Rising. ويشارك في العمل الذي سيُعرَض في بيروت ممثّلون وطلاب وفنّانون مسرحيون من الجامعة الأميركية في بيروت والجامعة اللبنانية - الأميركية. تنطلق المسرحية من حادثة شهدتها دمشق في القرن التاسع عشر، واستلهم منها ونوس نصّه. وتتمحور حول حكاية مؤمنة، ابنة الطبقة الراقية المتزوِّجة بنقيب الأشراف عبدالله، والتي تنقذ زوجها من الفضيحة عبر الدخول إلى السجن مكان عشيقته وردة عند توقيفه بتهمة الإخلال بالآداب. وخطة إنقاذ عبدالله يدبّرها عدوّه المفتي الذي يوافق على منح مؤمنة الطلاق في مقابل تعاونها معه. وبعد إنقاذ زوجها، تطلّقه وتغيّر اسمها إلى ألماسة، وتصبح بمساعدة وردة، غاوية محبوبة ومثيرة للإعجاب، ما يتسبّب بفضيحة لعائلتها وقادة دمشق. يعرض المفتي الزواج على مؤمنة/ ألماسة مدّعياً أنه يريد إنقاذها من الفضيحة، لكن الدافع الحقيقي وقوعه في غرامها.