كشف وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر عن إنشاء بنية تحتية ومراكز ثقافية وبرامج تدريبية للمواهب، من أجل تواصل ومشاركة المسرحيين السعوديين عربياً وعالمياً. وقال في تصريح أعقب رعايته احتفال جمعية الثقافة والفنون في الرياض باليوم العالمي للمسرح، الذي صادف السبت الماضي (27 آذار/مارس) في مركز الملك فهد الثقافي في حضور نخبة من نجوم الدراما والمسرح وجمع من المثقفين والإعلاميين: «إن الجمعية تحتاج للدعم والمساندة وكذلك جمعية المسرحيين»، مشيراً إلى ضعف البنى التحتية والتدريب وغياب بعض الجوائز التكريمية للمبدعين، «على رغم أن هناك حراكاً مسرحياً واضحاً من عام 2008»، مضيفاً أن «تجاهل ذلك هو تجنٍّ عليه». وفي الحفلة كرّم الجاسر جهات حكومية وجامعات ووسائل إعلام من قنوات فضائية وصحف (بينها «الحياة») لجهودها في دعم الحركة المسرحية خلال العقدين الماضيين، كما كرم طاقم العمل المشرف على الحفلة من مشرفين ومخرجين وممثلين. وقال إن على وزارة الثقافة والإعلام دعم الحركة المسرحية مادياً ومعنوياً، مقدراً الجهود التي تقوم بها الجهات الأخرى، «ما يعد بعمل تكاملي لمستقبل المسرح السعودي». وأكد نائب رئيس جمعية الثقافة والفنون الدكتور محمد الرصيص أن الاحتفال باليوم العالمي للمسرح «يأتي بالتزامن مع احتفالات في فروع الجمعية في جدة والدمام والطائف». من جهته، قال رئيس قسم المسرح في الجمعية رجاء العتيبي إن المسرحيين «يحتفون هذا المساء بصورة متزامنة مع العالم في يوم يعده المسرحيون جسراً للتواصل بينهم وتأكيداً لقيمة المسرح عند الشعوب، باعتباره واجهة حضارية لكل بلد». وقدّم العتيبي عرضاً مصاحباً بالبروجكتور عن محررة رسالة يوم المسرح العالمي لهذا العام الممثلة المسرحية جودي دينتش وتاريخها الفني، كما تحدث عن تاريخ يوم المسرح العالمي ونشأة المنظمة العالمية للمسرح. ولفت إلى أن عدداً من كتب رسالة يوم المسرح، في احتفالات يوم المسرح العالمي حتى هذا العام، بلغ 48 مسرحياً، منهم بعض المهتمين والمسرحيين العرب مثل حاكم الشارقة الشيخ سلطان القاسمي (2007) والمسرحي السوري الراحل سعد الله ونوس (1996). وقرأ المسرحي إبراهيم الحمدان رسالة يوم المسرح العالمي التي كتبتها جودي دينش ترجمها عباس الحايك. وكانت الحفلة بدأت بمشهد مسرحي عُني بتوصيل رسالة عن أهمية خشبة المسرح من مسرحية «ساحرات ماكبث»، أخرجه شادي عاشور وقام بأداء أدواره باللغة الإنكليزية (للمرة الأولى) الممثلون المسرحيون: علي الهويريني ويزيد الخليفي ومحمد باهذيلة وعبدالعزيز الأحمد وياسر عمار، وأشرف على إخراجه فنياً رئيس لجنة الفنون المسرحية في الجمعية رجاء العتيبي. وأعقبه مشهد مسرحي قصير بعنوان «تيار» مثّله مبارك الحامد وأخرجه خالد المريشد، وفيه قدّم الحامد عرضاً لافتاً، عن مواجهة تيار قوي انتهى به مشنوقاً لدقائق أعلى خشبة المسرح، في مشهد حاز تصفيقاً شديداً.