أظهرت دراسة نشرت امس الخميس، تحت عنوان "خارطة العنف" أن السود والخلاسيين في البرازيل تعرضوا لجرائم القتل أكثر بمرتين من البيض بين العامين 2002 و2010. وبينت الدراسة التي أعدها المركز البرازيلي للدراسات الأميركية اللاتينية وكلية "فلاسكو"، أن جرائم القتل التي طالت البيض في تلك الفترة تراجعت بنسبة 25,5% فيما ارتفعت تلك التي وقع ضحيتها السود من أصل افريقي بنسبة 30% تقريبا. وقد قتل 272422 شخصا أسود وخلاسيا في غضون تسع سنوات في البرازيل التي تضم 194 مليون نسمة. وفي العام 2010، بلغ معدل جرائم القتل التي طالت السود 36 جريمة على مئة ألف نسمة فيما بلغ هذا المعدل في أوساط البيض 15,5 جريمة. وتتخطى ثماني ولايات من الولايات البرازيلية ال27 معدل المئة جريمة على مئة ألف شاب أسود أو خلاسي، بما فيها القطاع الفدرالي حيث تقع العاصمة برازيليا وولاية بارا الأمازونية وألاغواس وبرنامبوك (شمال شرق). ويعتبر الشبان السود الأكثر عرضة لجرائم القتل التي يصل معدلها في أوساط الشبان البالغين من العمر 21 عاما إلى 89 جريمة على مئة ألف أسود، مقابل 37 جريمة في أوساط البيض. وعلى الرغم من تحسن مستوى المعيشة في البرازيل في السنوات العشر الماضية، تجد البلاد صعوبة في تحقيق الدمج الاجتماعي الضروري بما أن 8 ملايين شاب أسود لا يدرسون ولا يعملون وليس لديهم طموحات.