تخلّلت افتتاح أسبوع الموضة في ريو تظاهرة ندّدت بالنسبة القليلة من العارضات السوداوات، في حين تضم البرازيل أكبر نسبة من السود بعد نيجيريا. وردّد المتظاهرون الناشطون في المنظمة غير الحكومية «إدوكافرو» شعار «نحن بلد سود»، مطالبين بمزيد من فرص العمل للسود في هذا البلد الذي يضم 194 مليون نسمة، 52 في المئة منهم هم من السود والخلاسيين الذين يعتبرون مهمشين مقارنةً بالبيض. وتسعى هذه المنظمة غير الحكومية إلى تسهيل نفاذ السود والهنود إلى التعليم وسوق العمل. وطالب المتظاهرون الذين طلوا أوجههم وأجسادهم وارتدوا ملابس إثنية بحقهم في المشاركة الفعالة، ليس في مجال الموضة فحسب، بل أيضاً في مجال الفنون والثقافة عموماً. وشهد أسبوع الموضة في ساو باولو للمرة الأولى في 2009 تظاهرات من الحركات المدافعة عن حقوق السود فرضت «كوتا» للعارضات والعارضين من أصول إفريقية تبلغ 10 في المئة أقلّه، لكن «أحد المدعين العامين المحافظين تخلى عن هذه الكوتا» في 2010. وفي نهاية آب (أغسطس) الماضي، وبعد 13 سنة من النقاشات المحمومة، اعتمدت رئيسة البرازيل ديلما روسيف قانوناً مثيراً للجدل يخصّص نصف المقاعد في الجامعات الفيديرالية للطلاب المتخرجين في مدارس رسمية وعلى رأسهم السود والخلاسيون والهنود.