دعا رئيس بعثة الأممالمتحدة في ليبيا برناردينو ليون في مؤتمر صحافي عقده في طرابلس امس، أطرافَ النزاع إلى وقف النار، معتبراً سقوط المدنيِّين من جراءَ القصف العشوائي يرقى الى «جرائم حرب». ورأى ليون ان «الحل الوحيد للأزمة في ليبيا، هو الاتفاق على الحوار ومبادئه الأساسية، كاحترام الشرعية والإعلان الدستوري والالتزام بمبادئ الديموقراطية»، موضحاً أن «على الجميع العمل، للوصول إلى برلمان وحكومة تمثل جميع الليبين». وكان ليون أجرى محادثات في طبرق مع اعضاء البرلمان الجديد، وانتقل بعدها الى طرابلس حيث تحادث مع قياديين موالين لعملية «فجر ليبيا». والتقى ليون الاربعاء، محمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء (الذراع السياسية للاخوان) الذي أكد له تمسك الحزب بالعملية السياسية، داعياً إلى «إيجاد آليات عملية لترميم العملية السياسية في ليبيا»، مشيراً إلى أن الحزب دعا مجلس النواب مراراً إلى «تصحيح مساره الدستوري وألا يبدأ بدايات خاطئة يصعب عليه معالجة نتائجها». وأضاف صوان أن «الحزب يرى بأنه يمكن للأمم المتحدة لملمة الأطراف المتمثلة في كتلة الممانعة من مجلس النواب والأعضاء المجتمعين في طبرق والمؤتمر الوطني العام، باعتباره محل قبول لدى مؤيدي فجر ليبيا والقوى الشعبية والسياسية الداعمة لها»، مضيفاً ان لا غنى عن الحوار لحل الخلافات. وقال رئيس «حزب العدالة والبناء»: «إن أول انقلاب على العملية السياسية في ليبيا، تجسد في عملية الكرامة» التي اطلقها اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وابلغ «الحياة» علاء الحويك الناطق باسم «القوة الثالثة» المتحالفة مع «فجر ليبيا» والتي تسيطر على الجنوب الليبي وعاصمته سبها، عقب الاجتماع مع ليون، انه «لم يأتِ بجديد من الطرف الآخر»، مشدداً على «ضرورة ان تكون للحوار اسس مشتركة ومبادئ متفق عليها». وأكد الحويك ان «خطاب برلمان طبرق لا يزال عدوانياً ولا يتفق مع ما جاء في خطاب فجر ليبيا من دعوة الى حل سلمي توافقي». على صعيد آخر، أعلن قائد في «الجيش الوطني» بقيادة حفتر، إن مسلحين اسلاميين ربما خطفوا ما يصل الى 25 جندياً وقتلوا خمسة آخرين في مدينة بنغازي (شرق). وقال فاضل الحاسي قائد «القوات الخاصة» ل «رويترز» إن خمسة جنود قتلوا وأصيب سبعة آخرون حين هاجم مقاتلون تابعون ل «مجلس شورى ثوار بنغازي» نقطة تفتيش تابعة لقوات حفتر الثلثاء.