نفى عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» عزَّت الرَّشق أن يكون اتفاق التهدئة الذي أبرم أخيراً برعاية مصرية، «شمل موافقة مصر على منع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة بالاشتراك مع الوحدات الأميركية الخاصة». ونقلت وكالة «سما» عن الرشق قوله في تصريح مقتضب على حسابه الشخصي «فايسبوك»: «ليس صحيحاً ما يقوله البعض في هذا الموضوع... هذه تسريبات إسرائيلية لمحاولة التخفيف من أثر هزيمتهم... واتفاق التهدئة نشرناه كاملاً ليطلع عليه شعبنا». وفي ما يلي نص التفاهمات، وفق ما نشره الرشق على صفحته الشخصية على «فايسبوك» قبل أيام: أ- توقف إسرائيل كل الأعمال العدائية على قطاع غزة براً وبحراً وجواً، بما في ذلك الاجتياحات وعمليات استهداف الأشخاص. ب- توقف الفصائل الفلسطينية العمليات كافة من قطاع غزة تجاه الجانب الإسرائيلي، بما في ذلك عمليات إطلاق الصواريخ والهجمات على خط الحدود. ج- فتح المعابر وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع وعدم تقييد حركة السكان أو استهدافهم في المناطق الحدودية، والتعامل مع إجراءات تنفيذ ذلك بعد 24 ساعة من دخول الاتفاق حيز التنفيذ. د- مناقشة أي قضايا أخرى إذا ما تم طلب ذلك. آلية التنفيذ: ا- تحديد ساعة الصفر لدخول تفاهمات التهدئة حيز التنفيذ. ب- حصول مصر على ضمانات من كل طرف بالتزام ما تم الاتفاق عليه. ج- التزام كل طرف عدم القيام بأي أفعال من شأنها خرق هذه التفاهمات، وفي حال وجود أي ملاحظات، يتم الرجوع إلى مصر راعية التفاهمات لمتابعة ذلك. من جهة اخرى، قال مسؤولون فلسطينيون أن إسرائيل خففت القيود عل الصيادين الفلسطينيين في غزة امس في إطار الهدنة التي دخلت يومها الثالث وجرى التوصل إليها بوساطة مصرية بعد أسبوع من المعارك الضارية. كما عاد مئات الآلاف من التلاميذ الفلسطينيين إلى مدارسهم بعد انقطاع لمدة عشرة أيام، في مؤشر آخر إلى عودة الحياة الطبيعية إثر أعمال عنف عبر الحدود أودت بحياة 166 فلسطينياً وستة إسرائيليين. وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس وزراء حكومة حركة «حماس» في غزة، أن مصر أبلغتهم أن إسرائيل سمحت للصيادين الفلسطينيين بالصيد في مياه غزة لمسافة 6.9 كيلومتر (ستة أميال) بدلاً من 4.8 كيلومتر (ثلاثة أميال). ويطالب نص اتفاق الهدنة الذي جرى التوصل إليه الأربعاء الماضي، إسرائيل بتخفيف القيود على المناطق الساحلية في غزة، والتي تحاصرها تقريباً منذ سيطرة «حماس» على القطاع عام 2007. واختلف الطرفان على التوقيت الدقيق وكيفية التطبيق الفعلي للقيود. وتمنع إسرائيل رسمياً صيادي غزة من تجاوز مسافة ثلاثة أميال من مياه البحر المتوسط منذ نحو ثلاثة أعوام، وطبقت زوارقها البحرية الحظر، وبررت الحظر بمنع تهريب الأسلحة ل «حماس». وقال مراد العيسي، وهو عضو في جماعة صيادين محلية في غزة، إن رفاقه قطعوا فعلا مسافة الأميال الستة من دون اعتراض من إسرائيل. وتابع أن زوارق البحرية الإسرائيلية التي كانت تطلق النار على القوارب الفلسطينية وتضرم فيها النار عند تجاوزها المسافة المسموح بها، راقبت الصيادين الفلسطينيين من دون أن تحاول منعهم. ووصف تخفيف القيود بأنه تحرك طيب، لكنه ذكر أنه كان يفضل زيادة المدى المسموح به للمثلين. ويقول فلسطينيون إن القيود الإسرائيلية تؤثر على كمية السمك الذي يجري صيده ونوعيته. وفي خطوة إسرائيلية أخرى لتخفيف القيود على ما يبدو، قام مزارعون فلسطينيون بالعمل في الأراضي الواقعة على الحدود مع إسرائيل من دون أن تقع أي حوادث بعد يوم من قتل القوات الإسرائيلية فلسطينياً عند السياج الحدودي. وشاهد مصور وكالة «رويترز» مزارعين يعملون في منطقة في خان يونس قريبة من السياج الحدودي الإسرائيلي. وقال شهود إن فرق امن من «حماس» قامت بدوريات تحت أعين جنود إسرائيليين من دون تدخل من جانبهم، ولم تحدث سوى مشادة كلامية قصيرة بين جندي إسرائيلي وأحد حراس «حماس».