وقعت الفصائل الفلسطينية هدنة وقف إطلاق النار مع العدو الإسرائيلي، وذلك برعاية من الحكومة المصرية، جاء ذلك على لسان وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو في مؤتمر صحفي مساء أمس، مع نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون من القاهرة: وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي اعتباراً من الساعة التاسعة من مساء أمس الأربعاء. وأكدت الوزيرة كلينتون ان الحكومة المصرية الجديدة تضطلع «بدور قيادي مسؤول» في المنطقة، وشكرت الرئيس المصري على جهود الوساطة. وقالت كلينتون: ان الجانب الأمريكي سيعمل مع المصري خلال الأيام القليلة القادمة للوصول إلى ضمان امن إسرائيل والتسهيل على سكان غزة.وأوضح الدكتور موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على موقعه على فيسبوك أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه مساء أمس من القاهرة من قبل وزير الخارجية المصري، الذي حمل عنوان «تفاهمات خاصة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة» تم على بنود هي: أولا: تقوم إسرائيل بوقف كافة الأشكال العدائية العسكرية والاغتيالات والإجراءات على قطاع غزة برا، بحرا وجوا بما في ذلك الاجتياحات وعمليات استهداف الأشخاص. ثانيا: تقوم الفصائل الفلسطينية بوقف كافة العمليات من قطاع غزة باتجاه الجانب الإسرائيلي بما ذلك إطلاق الصواريخ والهجمات على خط الحدود. ثالثا: فتح المعابر وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع وعدم تقييد حركة السكان أو استهدافهم في المناطق الحدودية ويتم التعامل مع إجراءات تنفيذ ذلك بعد 24 ساعة من دخول الاتفاق حيز التنفيذ. رابعا: سيتم مناقشة أي قضايا أخرى حال الحاجة لذلك، والاتفاق يوفر الحرية للصيادين في مياه غزة.كما أشار عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس على موقعه على فيسبوك إلى ذات بنود اتفاق وقف إطلاق النار التي ذكرها موسى أبو مرزوق، إلا انه أوضح آلية التنفيذ، وهي: أولا: تحديد ساعة الصفر لدخول تفاهمات التهدئة حيز التنفيذ. ثانيا: حصول مصر على ضمانات من كل طرف بالالتزام بما تم الاتفاق عليه. ثالثا: التزام كل طرف بعدم القيام بأي أفعال من شأنها خرق هذه التفاهمات، وفي حال وجود أي ملاحظات يتم الرجوع إلى مصر راعية التفاهمات لمتابعة ذلك. وفي السياق، أكدت مصادر مصرية قريبة من محادثات التهدئة ان اتفاق التهدئة في غزة يحظى بضمانات مصرية. وأكد مصدر مصري ان اتفاق الهدنة يتضمن إنهاء «الاغتيالات والتوغلات» ويضمن أيضا تسهيل تنقلات الفلسطينيين على المعابر بعد ثبات التهدئة. عقب دخول التهدئة حيز التنفيذ بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية، شهدت مساء أمس كافة مناطق قطاع غزة، احتفالات تتمثل في إطلاق النار بالهواء وقيام المساجد بالتكبير والتهليل احتفالا بنصر المقاومة الفلسطينية على العدو الصهيوني، وقاموا بتوزيع الحلوى ابتهاجا، كما خرج البعض في مسيرات راجلة ومحمولة بانتصار المقاومة، ودعت قيادة حركة حماس كافة أبنائها بعدم إطلاق النار في الهواء، كما عمت المسيرات وإطلاق الألعاب النارية والفرحة أرجاء الضفة الغربية بعد انتصار المقاومة.. ووصف التلفزيون الإسرائيلي نتيجة الحرب بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل بالتعادل. وبلغ عدد شهداء اليوم الثامن والأخير من العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة 24 شهيدا وأكثر من 60 جريحا في سلسلة غارات على مناطق مختلفة من قطاع غزة، ليرتفع عدد الشهداء إلى 158 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة وأكثر من 1100 جريح غالبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين.