أعلن رئيس الحكومة التركية رجب طيّب أردوغان إنه قد يزور غزة "فجأة"، وانتقد موقف الرئيس الأميركي باراك أوباما الداعم للعملية الإسرائيلية في غزة، فيما اعتبر الرد الروسي على طلب بلاده نشر صواريخ "باتريوت" على الحدود مع سورية ب"الخاطئ جداً". ونقلت وسائل إعلام تركية عن أردوغان قوله أمس وهو في الطائرة في طريق العودة من إسلام آباد إلى أنقرة، "قد أذهب إلى غزة فجأة"، وذلك رداً على سؤال إن كان يخطط لزيارة غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار الأخير. وكان وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو زار غزة قبل أيام ضمن وفد من وزراء الخارجية العرب والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي للتعبير عن تضامنهم مع فلسطينيي القطاع في وجه العملية الاسرائيلية التي بدأتها اسرائيل في 14 الشهر الحالي وأطلقت عليها اسم "عامود السحاب ،,أسفرت عن مقتل 168 فلسطينيا وإصابة 1269 . وعبّر أردوغان عن اعتقاده بأن حركة "حماس" لن تخرق بنود الهدنة التي تم التوصل اليها مع إسرائيل ما لم تستأنف الأخيرة القصف. وقال إن تركيا ومصر وقطر قدموا أكثر الاقتراحات فعالية في إنهاء القتال في غزة، وقد قررت البلدان الثلاثة إدارة الدبلوماسية بقيادة مصر. وانتقد أردوغان موقف الرئيس الأميركي الذي دعم العملية الإسرائيلية في غزة، وأعاق قراراً دولياً من مجلس الأمن يدين العنف من طرفي النزاع. وقال إن أنقرة كانت تتوقع نهجاً أكثر عدالة في المسألة الإسرائيلية- الفلسطينية، وانتقد الإدارة الأميركية على تراخيها بشأن سورية، قائلاً إنها لم تتخذ "موقفاً جدياً". ومن ناحية أخرى، وصف المسؤول التركي رد فعل روسيا القاسي على طلب أنقرة نشر حلف شمال الأطلسي صواريخ باتريوت" على الحدود مع سورية، بأنه "خاطئ جداً"، وقال إنه يصل إلى درجة التدخل بشؤون تركيا الداخلية. وأضاف "وجدت تصريحات روسيا خاطئة جداً. إن نهجها الساعي لإظهار شؤون تركيا الداخلية، التي لا دخل لها فيها، كمسألة تهمها هو خطأ". ونصحت روسيا أمس تركيا بدعم بدء حوار داخلي في سورية، عوضا عن "استعراض العضلات"، بطلب نشر صواريخ "باتريوت" على الحدود معها. ويشار إلى أن الناتو نشر صواريخ "باتريوت" مرتين قبل ذلك، كانت الأولى أثناء حرب الخليج عام 1991 عندما أرسلت هولندا الصواريخ إلى تركيا ونشرت في مدينتي ديار بكر وأضنة، ولم تستخدمها آنذاك لعدم الحاجة لها، وكانت الثانية أثناء حرب العراق عام 2003، أرسلت لها هولندا الصواريخ أيضاً، بعد مباحثات طويلة بسبب رفض فرنسا وألمانيا وبلجيكا ذلك. وكانت وكالة أنباء "الأناضول" نقلت أمس عن مصدر دبلوماسي أنه يتوقع أن يُرسل حلف شمال الأطلسي "الناتو"، صواريخ "باتريوت" منتصف شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل.