حذرت روسيا تركيا من نشر صواريخ باتريوت قرب حدودها مع سورية وحثتها على العمل من أجل حل سياسي، فيما أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان أن نشر هذه الصواريخ لن يستخدم إلا في الدفاع عن البلاد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش أمس إن "عسكرة الحدود التركية السورية يعد إشارة مقلقة" في تعليقه على طلب أنقرة من حلف شمال الأطلسي نشر صواريخ باتريوت على أراضيها. وأضاف "نصيحتنا إلى زملائنا الأتراك هي شيء آخر.. استخدام نفوذهم على المعارضة السورية للتوصل في أسرع وقت ممكن إلى بدء حوار بين الأطراف وليس عرض عضلاتهم عبر إعطاء منحى خطير للوضع". وتابع "سنرى رد فعل شركائنا في حلف شمال الأطلسي". وقال إن "مثل هذه التحركات لا تزيد بالتأكيد من التفاؤل حيال حل سياسي سريع" في سورية. ومن جانبه نفى إردوغان مخاوف من تورط قوات جوية تابعة لحلف "الناتو" في النزاع السوري. ولم يدل إردوغان على هامش مؤتمر قمة مجموعة الثمان الإسلامية في العاصمة الباكستانية إسلام أباد ببيانات عن عدد أسراب الصواريخ التي ستستخدم في المهمة أو أماكن نشرها. وفي باريس قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن فرنسا تؤيد نشر صواريخ باتريوت دفاعية في تركيا قرب الحدود مع سورية، معتبرا أنه "ليس هناك سبب لرفض" طلب أنقرة. وأكد أن "هناك طلبا من زملائنا الأتراك لنشر صواريخ باتريوت على الحدود التركية. إنه طلب على أساس المادة الرابعة لنظام الحلف نناقشه حاليا وقدم بعد إطلاق السوريين صواريخ". وتابع "أنا في صف الذين يرغبون في تطبيق المادة الرابعة. ليس هناك سبب لرفض" طلب تركيا. وفي ألمانيا يتوقع وزير الخارجية جيدو فيسترفيله تأييد غالبية كبيرة في البرلمان الألماني لمشاركة قوات البلاد في مهمة بصواريخ "باتريوت" على الحدود التركية-السورية. وقال في جلسة للجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان أمس "أعتقد أن غالبية النواب يرون العواقب المترتبة في حال رفض طلب شريك في الحلف بالمساعدة في مثل هذا الوضع الصعب".