أشار المدير الإداري ل»كاسبرسكي لاب الشرق الأوسط وتركيا» طارق كزبري إلى أن الإنفاق الحكومي على تكنولوجيا المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا (ميتا) بلغ 6.44 بليون دولار عام 2011، بزيادة 10.7 في المئة مقارنة بالعام السابق له. وتوقع الكزبري في «مؤتمر التنمية العالمي» أن يزيد الإنفاق على تقنية المعلومات في هذا القطاع بنمو سنوي يبلغ 12.3 في المئة ليصل إلى 10.0 بليون دولار عام 2015. وقال: لقد شكل هذا القطاع نسبة 10.0 في المئة من إجمالي الإنفاق على تقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط في عام 2011 «. وشاركت «كاسبرسكي لاب» في «مؤتمر التنمية العالمي» حول دور التقنية في المؤسّسات الحكوميّة 2012 الذي أقيم أمس في أبوظبي، والذي ناقش التغيرات الرئيسية التي تشهدها قطاعات الأعمال والتكنولوجيا لا سيما في ظل تحول الحكومات إلى البيئات الجديدة لمرحلة ما بعد الأزمة المالية، وكذلك توقعات المواطنين. واستعرض رئيس التخطيط التقني ومندوب شركة «كاسبرسكي لاب» فلاديمير زابوليانسكي، الاختراقات والهجمات التي تتعرض لها الشبكة العالمية والتي شهدتها الحكومات على مدى السنوات الأخيرة، بخاصة في منطقة الشرق الأوسط. ولفت إلى أن الفشل في الكشف عن الاختراقات الكثيرة لشبكات الإنترنت جاء نتيجة للإعدادات المعقدة لتقنيات البرامج الضارة التي استخدمها قراصنة شبكات الإنترنت لتحقيق تلك الاختراقات، وطرح تدابير وإجراءات وقائية يطلب من الحكومات تطبيقها لتأسيس بنية تحتية مرنة وآمنة لتقنية المعلومات وتعزيز قدرات التحكم بها على أكمل وجه. وحلل زابوليانسكي أيضاً مستوى أمن الشبكات لدولة الإمارات العربية المتحدة وفقاً لأرقام الشهر السابق الصادرة عن «شبكة أمن كاسبرسكي»، وقال «في ما يتعلق بانتشار البرامج الضارة، فإن متوسط معدل إصابة شبكة الإنترنت العالمية يصل إلى 28 في المئة تقريباً، في حين يناهز معدل إصابة شبكة الإنترنت في دولة الإمارات العربية المتحدة 17 في المئة، ما يجعلها تحتل المرتبة 71 عالمياً من حيث كونها البلد الأكثر أمناً في هذا الإطار والأقل عرضة لمثل تلك التهديدات، وهذا يعني أن 17 في المئة من مستخدمي الإنترنت في الدولة يواجهون برامج مؤذية بشكل منتظم أثناء تصفحهم الإنترنت. ويشكل المؤتمر نقطة التقاء بين الحكومات وخبراء التقنية لمناقشة الاستراتيجيات والقدرات الحديثة، والتي يجب على مؤسسات تقنية المعلومات الحكومية في منطقة الشرق الأوسط أن تتبناها لتوفير مزيد من الكفاءة عند اتخاذ القرارات وتحسين الأداء التشغيلي».