في أوقات سابقة، ألفت روسيا أن تكون الأسلحة والمعدّات العسكرية مدخلها إلى كثير من دول المنطقة العربية. وفي ظل معطيات العصر المعلوماتي، يبدو أن الأمن المعلوماتي، وهو شأن غير بعيد من المسائل العسكرية ومعدّاتها وإمدادتها، قد يشكّل الباب الأوسع الذي تدخل منه روسيا الى دول المشرق العربي، وتثبّت أقدامها فيه. وأخيراً، وُقّعت إتفاقية تعاون بين شركتي «كاسبرسكي لاب» Kaspersky Lab الروسية التي تعمل في الحلول الرقمية المتصلة بأمن المعلومات وإدارتها، و «سكوب لنُظُم المعلومات» Scope Info Systems، التي تعمل في حقل تكامل نُظُم المعلوماتية وحلولها. وتمحورت الاتفاقية حول توفير الحلول التقنية المتصلة بأمن المعلومات والمحتوى الرقمي، مع ملاحظة أن «سكوب لنُظُم المعلومات» تتولى دور موزّع القيمة المضافة في منطقة المشرق العربي. وتدعم شركة «سكوب للشرق الأوسط» تطوير قطاع الأعمال لشركة «كاسبرسكي لاب» في بلدان المشرق العربي، كما تلعب دوراً رئيساً في تطوير المؤسسات المتوسطة والصغيرة في هذه المنطقة، عبر توظيف وسطاء تجاريين إضافيين من بين الشركات التي توزّع منتجاتها إقليمياً. وأوضحت «كاسبرسكي لاب» أن هذه الشراكة تساعد في تعزيز وجودها في الأسواق الواعدة، خصوصاً العراق وسورية وفلسطين، عبر تعريف المستهلكين بمنتجاتها، عبر تواصلهم مع خبراء الشركة بصورة مباشرة. وأشار المهندس طارق الكزبري، وهو المدير الإداري ل «كاسبرسكي لاب» في الشرق الأوسط، الى أن الهدف الأساس لهذه الشركة في العام الجاري، يتمثّل في أن تحل في مقدّمة المزودين لحلول أمن تقنية المعلوماتية عالمياً. وأوضح أن هذه الشراكة تأتي في سياق هذه الرؤية، كما تُعبّر عن التزام «كاسبرسكي لاب» بتطوير بنية تحتية قوية لأمن تقنية المعلومات للمستهلكين في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف الكزبري: «يسرنا أن نضيف إسماً جديداً مثل «سكوب» إلى قائمة موزعي منتجاتنا المتطوّرة في المشرق العربي. نحن على ثقة بأنها ستحقق توقّعاتنا وأكثر». في السياق عينه، بيّن فادي أبو عقاب المدير التنفيذي لشركة «سكوب» أن الشراكة مع «كاسبرسكي لاب» خطوة مهمة في مسار «سكوب» التي تسعى لنيل حصة كبيرة من سوق برامج أمن المعلومات في دول المشرق العربي.