أطلقت شركة «كاسبرسكي لاب» Kaspersky Lab، المتخصّصة في أمن المعلومات، مجموعة من منتجاتها في الشرق الأوسط، اهمها منتجان برنامج لأمن الانترنت، وتطبيق للوقاية من الفيروسات. ويركز المنتجان على حماية مستخدمي شبكة الإنترنت في المنازل من تهديدات معلوماتية، مثل الفيروسات الإلكترونية وهجمات قراصنة الإنترنت (هاكرز) وغيرها. وصمّما بالاستناد إلى مفهوم توفير مراقبة شاملة لنشاطات البرامج الرقمية المضرّة. وتجري المراقبة بالاعتماد النظام المحمي نفسه بهدف منع البرامج الضارة من التأثير على كومبيوتر المستخدم. ويظهر توالي إطلاق هذا النوع من المنتجات، من قبل الشركات العملاقة في المعلوماتية والاتصالات، الجحم الهائل الذي وصلته هجمات ال«هاكرز»، إضافة الى مدى الضرر المرتبط بانتشار موجات الفيروسات الإلكترونية على الإنترنت وغيرها من الشبكات الرقمية، وضمنها شبكات الاتصالات المتطورة للخليوي. محرك بحث عن الفيروسات وصمم نظامي كاسبرسكي لأمن الإنترنت ومكافحة الفيروسات، بالارتكاز الى محرّك بحث رقمي متخصّص في الكشف عن الفيروسات ومكافحتها، ما يعتبر أسلوباً فعّالاً في الكشف عن البرامج الإلكترونية المضرة، بغض النظر عن تطورها وخصائصها. ومن المستطاع النظر إلى النسخة الحديثة من المنتجين المذكورين باعتبارها حلاً سريعاً للمستخدم الشخصي. وقال مدير شركة «كاسبرسكي لاب» في الشرق الأوسط طارق الكزبري ل«الحياة»: «هذان المنتجان يتمتعان بمزايا متقدّمة في تقنية «أتش أي بي أس» (HIPS (Host Intrusion Protection System - نظام الوقاية من اختراق الموقع المُضيف) التي تراقب تطبيقات الكومبيوتر كي تمنع ولوج البرامج الخبيثة إلى الحاسوب حتى قبل إضافة التواقيع إلى بيانات برنامج مكافحة الفيروسات. كما يضمّان تقنية «ساند بوكس» Sandbox («صندوق الرمل») التي تشتمل تقنية المحاكاة الافتراضية وتوفر بيئة عمل آمنة. وتساعدهما أيضاً تقنية أمن الشبكات، وهي من ابتكارات «كاسبرسكي لاب». وتستخدم التقنية الأخيرة المعلومات التي تحصل عليها من ملايين المستخدمين، ما يساعد إلى حد كبير في تقليص المدّة بين ظهور المخاطر على الإنترنت والتوصّل الى ردّ رقمي عليها، إضافة إلى انها تساعد على الإمداد المستمر لقواعد البيانات بأحدث المعطيات حول الملفات النظيفة والمصابة. وفي المقابل، يجري تفحّص التطبيقات غير المعروفة، ومقارنتها مع قواعد البيانات، ما يرفع من مستوى الحماية التي توفّرها المنتجات». وأضاف الكزبري: «تتيح خاصية التشغيل الآمن استعمال البرامج الجديدة، مع توفير الحماية لنظام التشغيل من التغيّرات المضرة. وفقاً للإحصاءات، أثبتت هذه الخاصية أن الثغرات في نظام التشغيل وتطبيقات الكومبيوتر، تُستَغل عادة من قبل ال«هاكرز» لمهاجمة الحواسيب والاستيلاء على معلومات حسّاسة منها، ما يدر على المُهاجمين إيردات غير شرعية. وكذلك تجعل ميزة التشغيل الآمن، الإبحار على الانترنت، من خلال متصفحي «إكسبلورر» Explorer و «فايرفوكس» Firefox ممارسة آمنة وسهلة. وتسمح أيضاً بتشغيل أعداد من التطبيقات الرقمية الأخرى، بحيث تعمل بشكل متزامن مع بعضها بعضاً. وتُسهّل «المنطقة الخضراء» حول نافذة التطبيق على المستخدم رؤية أن التطبيق تحت الحماية». وأشار الكزبري إلى أن واجهة منتجات «كاسبرسكي» الجديدة «خضعت لإعادة التصميم كي تصبح أكثر سهولة في الاستخدام من قبل المبتدئين». وقال: «في برنامجي الحماية من الفيروسات وأمن الإنترنت، استُعمِلَتْ التطبيقات المؤتمتة بحيث تختار بنفسها ما يلزمها من وظائف، من دون أن تزعج المستخدم بالطلبات غير الضرورية لبدء تشغيلها. وثمة خاصية أخرى صمّمت لمحبي الألعاب عبر الانترنت. وتتيح للاعبين وقف تشغيل بعض الوظائف في المنتجين السابقين، إذا لوحظ أنها تؤثر على تبادل البيانات عبر الانترنت. كما خضعت «خدمة السمعة عبر الشبكة» المتصلة ببرنامج أمن الشبكات، التي بدأ تطويرها في النسخ السابقة من برنامج كاسبرسكي لأمن الانترنت، لتحديثات ملموسة. وصمّمت هذه الخدمة لتقليص الزمن المطلوب لاكتشاف الأنواع الجديدة من التهديدات وحجبها. وعند تشغيل البرنامج، فإنه يفحص التطبيقات الموجودة في الكومبيوتر، ويقارنها مع «القائمة البيضاء» و«قائمة نظام الكشف الطارئ» في خوادم شركة «كاسبرسكي لاب». ثم يُعدّ تصنيفاً مناسباً لدرجة الأمان. وإضافة الى ذلك، يتيح برنامج أمن الإنترنت لوحدة نظام الوقاية منع اختراق الموقع المُضيف. وتوفّر تقنية أمن الشبكات، خلال أقل من 40 ثانية من لحظة ظهور البرنامج المضر المجهول، حماية كاملة منه. وقد باتت هذه التقنية في متناول جمهور شركة «كاسبرسكي لاب». وتعتمد هذه التقنية على تفحّص المواقع المُصابة من طريق الإنترنت، بدلاً من اللجوء الى الدخول الى الحاسوب نفسه ثم حمايته». وصرح الكزبري بأن المنتجين المتخصّصين بحماية البيانات الشخصية، «جاءا على درجة متقدمة من الفعّالية، ومثلاً، يحجب المنتجان مواقع التصيّد (فيشنغ) عن المستخدم غير المنتبه، كما يحجب برامج التجسس التي تعمل على سرقة كلمات السر للمستخدم وشيفرات الوصول. ويتضمن المنتج المتصل بأمن الإنترنت، لوحة المفاتيح الافتراضية التي تتيح إدخال اسم المستخدم وكلمات السر بأمان. وتحمي هذه الخاصية الفريدة البيانات السرية من إمكان سرقتها من قبل برامج التجسس، وكذلك تمنع ال«هاكرز» من أخذ لقطات الشاشة. وبذا، يصبح الكومبيوتر مأموناً بالنسبة للعاملين في مواقع المصارف عبر الانترنت مثلاً.