كشفت قيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية، عن مساهمة الكاميرات الحرارية في القبض على 30 في المئة من المتسللين الذين تم ضبطهم خلال العام الماضي، والذين بلغ عددهم نحو 200 شخص، من جنسيات مختلفة، غالبيتهم من الآسيويين. فيما اعتبرت معدل التسلل «طبيعياً». بينما أعلنت «حرس الحدود»، عن القبض على متسلل آسيوي، كان يحاول التسلل من الإمارات العربية المتحدة، إلى الأراضي السعودية. وجاء القبض عليه بعد التنسيق مع السلطات الإماراتية. ويجري التحقيق معه. وقال المتحدث باسم حرس الحدود في الشرقية العقيد البحري خالد العرقوبي، في تصريح إلى «الحياة»: «إن الكاميرات الحرارية، ساهمت في الحد من عمليات التسلل»، لافتاً إلى أن المشكلة كانت تكمن في صعوبة «المشاهدة في الليالي المظلمة، وتخفّي المتسللين بين الأشجار. لكن الكاميرات الحرارية استطاعت كشف المتسللين على مدار الساعة، ومن مسافات بعيدة، تصل إلى عشرات الكيلومترات». وذكر العرقوبي، أن هذه الكاميرات «متوافرة في المناطق الحدودية، وتغطيها بشكل كامل، ما حدَّ من عمليات التسلل»، كاشفاً جانباً من تفاصيل الضبطيات، «فمعظم الضبطيات الليلية التي تجري في أجواء سيئة، تتم عبر استخدام الكاميرات الحرارية، إذ زادت نسبة الضبطيات منذ تطبيق نظام الكاميرات الحرارية بنسبة تقارب 30 في المئة، مقارنة بالضبطيات خلال الفترة التي سبقت تركيب الكاميرات». وقال العرقوبي: «إن نحو 200 متسلل ضبطوا في أماكن حدودية في محافظات الشرقية، خلال العام الماضي، وتم القبض عليهم». وأكد أن معدل المتسللين المضبوطين «طبيعي»، مرجعاً ذلك إلى «وجود الكاميرات الحرارية على امتداد الحدود». ولفت إلى أن «دافع غالبية المتسللين طلب الرزق»، مبيناً أن معظمهم آسيويون». وذكر أن المتسللين يتم التعامل معهم «وفق نظام أمن الحدود السعودي، الذي يقوم في أول الأمر على التحقيق مع المتسلل، ومعرفة دوافعه، والتفاصيل كافة التي قادته إلى دخول الأراضي السعودية. وبعد ذلك تتم محاكمته، وسجنه، ثم يتم ترحيله إلى بلده، بعد انتهاء مدة محكوميته». وقال العرقوبي: «إن الحدود البرية هي الأكثر عرضة للتسلل، بحكم أن المملكة ذات مساحات برية واسعة، وتمتلك حدوداً برية طويلة تربطها بدول الجوار». وشدد على «يقظة دوريات حرس الحدود في القطاع الشرقي، التي تعمل ضمن 10 قطاعات، ممتدة على المناطق الحدودية، ما حال دون وصول الكثير من المتسللين غير الشرعيين إلى أراضينا»، مثمناً دور الكاميرات الحرارية، «فهي جاءت كتقنية حديثة مكملة للدور الذي يؤديه رجال حرس الحدود». يُشار إلى أن حرس الحدود في المنطقة الشرقية يغطي 2011 كيلومتراً، تمتد من منطقة حفر الباطن شمالاً، وحتى منطقة «عردة» المحاذية للحدود العمانية جنوباً، إضافة إلى حدود بحرية تمتد من الخفجي إلى منطقة سلوى تصل إلى 600 كيلومتر. وتتوافر فيها الكاميرات الحرارية الإلكترونية وأجهزة الرقابة الليلية، إضافة إلى الرادارات وأبراج المراقبة، وسيارات الدفع الرباعي الخاصة بالمناطق الوعرة التي قد يستغلها المهربون في عملياتهم، إضافة إلى وجود دوريات بحرية تتولى حماية الشواطئ والمياه الإقليمية السعودية في الخليج العربي على مدار الساعة. وتمتلك حوامات ورادارات بحرية تساهم في عملية البحث والإنقاذ وإرشاد التائهين داخل البحر، ومراقبة السفن وتقديم العون والمساندة لمن يحتاج إليها، إضافة إلى مراقبة التلوث.